الفاتيكان يشدد على رفض انتهاكات حقوق الإنسان ودعوته إلى نظام عالمي أكثر عدلا
تحرير: دين بريس
أكد البابا ليو الرابع عشر، خلال لقائه عدداً من السفراء الجدد لدى الكرسي الرسولي، أنّ الفاتيكان لن يقف متفرجا أمام اتساع رقعة الظلم وانتهاكات حقوق الإنسان حول العالم. وشدّد، في واحدة من أبرز رسائله منذ انتخابه، على أن تعاظم الانقسامات والصراعات يستدعي موقفاً أكثر صراحة ودعوة جماعية للالتزام بمبادئ العدالة وكرامة الإنسان، ودعا إلى نبذ الكبرياء والعنف اللفظي، معتبراً أن تهدئة التوترات الجيوسياسية تبدأ بإرادة حقيقية للتصالح والاعتراف بالمسؤوليات المشتركة.
وركز البابا على معاناة الفقراء والمهمشين وسط اضطرابات دولية متصاعدة، مؤكداً أن أولويات الكرسي الرسولي ستظل منصبة على الدفاع عن الفئات الضعيفة والإصغاء إلى أصواتهم، وأوضح أن عظمة المجتمعات تقاس بقدرتها على حماية المحتاجين، مستحضرا نهج سلفه البابا فرنسيس في دعم المهاجرين والدفاع عن حقوقهم. كما استعاد تجربته الطويلة في بيرو، منتقدا المعاملة “غير المحترمة” التي تلقاها مهاجرون في الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس دونالد ترامب.
ودعا البابا السفراء إلى الانخراط في تعزيز التعاون الدولي في لحظة يعتبرها بالغة الحساسية، معربا عن أمله في أن يسهم عملهم في بناء عالم أكثر عدلا وأخوة وسلاما. وشدد على أن دبلوماسية الفاتيكان ستواصل التوجّه نحو خدمة الخير العام وفتح قنوات جديدة للحوار وتوحيد الجهود، بما يدفع بالسلام الذي تتطلع إليه الأسرة البشرية.
التعليقات