دينبريس
يتصدر وسم #العيش_المشترك مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان. وهو مبدأ أسسه المؤسسون عند قيام الدولة اللبنانية، ويعني التعايش والوحدة الوطنية بالرغم من الاختلاف والتنوع الطائفي الكبير في البلاد.
يعتبر العيش المشترك عقدا اجتماعيا وسياسيا بين المسلمين والمسيحيين في لبنان يقضي بمساواة في الحقوق والواجبات والمشاركة المتوازنة على كل الأصعدة لبناء سليم للدولة والمواطن.
وفي ظل الظروف الحالية التي يعيشها لبنان من انهيار اقتصادي وأزمة الوقود والكهرباء والليرة اللبنانية، تنقسم آراء الشارع اللبناني بين شق يؤيد هذا المبدأ وآخر يعترض عليه.
وأصبحت معضلة تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان من بين أهم الأسباب التي أعادت مفهوم “العيش المشترك” إلى الواجهة، على المستوى السياسي والاجتماعي.
ويحمل البعض السياسيين مسؤولية عدم القيام بما كان ينبغي القيام به حتى الآن لتجسيد مبدأ التعايش المشترك في مجتمع يقوم على التعددية الطائفية والإيديولوجية فيما يتساءل آخرون عما إذا كان إلغاء الطائفية السياسية يُضر باتفاق العيش المشترك والسلمي.
وقد نشر الرئيس اللبناني ميشيل عون على صفحته الرسمية على تويتر تغريدة كتب فيها: “في الذكرة الثالثة والأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر، نفتقد في هذه الأيام العصيبة غياب رجل الحوار والانفتاح والوطنية، وإيمانه برسالة العيش المشترك والتضحية في سبيل وحدة العائلة اللبنانية وتمايز وطننا. فلتكن هذه الذكرى مصدر إلهام لنا جميعاً، لنعمل من أجل خلاص لبنان وشعبه”.
وكان رجل الدين والزعيم السياسي الإمام موسى الصدر يؤمن بنموذج حضاري في التعايش بين الأديان والطوائف في لبنان.
تقول ماري لينا هراوي في تغريدة على تويتر: “إذا خيرنا بين العيش المشترك والحرية، نختار الحرية”.
ويقول أحد رواد التواصل الاجتماعي إن “العيش المشترك أكبر كذبة بلبنان”.
وفي السياق ذاته، يقول آخر: “كل عمرو العيش المشترك كذبة كبيرة ببلد شعبو بيعبد صورة”.
وانتشرت في الأيام الأخيرة أنباء عن قيام مجموعة شبان من بلدة عنقون التي تسكنها غالبية شيعية، بقطع الطريق العام الذي يربط بلدتهم ببلدة مغدوشة التي تسكنها غالبية مسيحية كاثوليكية، ووصف البعض الحادثة بمحاولة لإشعال الفتنة بين الطرفين وتأجيج الاقتتال الطائفي.
ويعتبر جورج نعيم في تغريدته أن الإشكال الذي حصل في مغدوشة سيؤدي إلى استبدال العيش المشترك بالحياد.
مونت كارلو الدولية MCD
المصدر : https://dinpresse.net/?p=15459