العجلة تدور.. مثل ينطبق فعلا على شعب الميانمار

محاكمة الزعيمة المدنية أون سان سو تشي

دينبريس
تقارير
دينبريس25 مايو 2021آخر تحديث : الثلاثاء 25 مايو 2021 - 8:49 صباحًا
العجلة تدور.. مثل ينطبق فعلا على شعب الميانمار

منال السقاط ـ متدربة، طالبة بمدرسة فهد للترجمة
“العجلة تدور”. ينطبق فعلا هذا المثل على شعب الميانمار، فبعد أن كان يضطهد أقلياته المسلمة، أصبح بدوره مضطهدا من طرف مؤسسة من المفترض حماية شعبها.

وهكذا ثم إلقاء القبض على قائدة “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” أون سان سو تشي بتاريخ 1 فبراير 2021 ، حيث اعتبر الجيش أن نتائج الانتخابات مزورة. وانطلقت سلسلة من الاحتجاجات جراء هذا، خلفت مقتل 818 شخص على الأقل مند بداية الانقلاب.

وبعد غياب دام عدة أشهر، حضرت الزعيمة يومه 24/02/2021 شخصيا جلسة المحكمة. وقالت قبل انطلاق الجلسة أن حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية سيظل قائما مادام أسس من أجل الشعب، الشيء الذي اعتبر تحديا للمجموعة العسكرية الحاكمة. ولم يطرح القاضي أي سؤال لأون سان سو تشي أو لمحاميها واقتصر على إخبارها أن القضية سيتم تداولها يوم 7 يونيو 2021.

جلسات عن بعد بمحاكم نايبيداو و يانغون
حضرت الزعيمة جلسات عن بعد بمحكمة نايبيداو خلال شهري مارس وأبريل، واجهت فيها اتهامات عدة من بينها: عدم احترام التدابير الصحية لمحاربة تفشي فايروس كورونا، وخلق البلبلة بنشرها لأخبار كاذبة، واحتيازها بشكل غير قانوني لأجهزة التواصل لاسلكية.

واتهمت أيضا من قبل محكمة يانغون بانتهاك قانون يعود أصله إلى فترة الاستعمار والمتعلق بأسرار الدولة، هذه التهمة والتي لها علاقة باعتقال مستشارها الأسترالي Sean Turnell قد تؤدي إلى عقوبة سجنية تصل إلى 14 سنة.

كيف تحولت أون سان سو تشي من “أيقونة” إلى سياسية بشعة؟
ولدت أونغ سان سو تشي يوم 19 يونيو 1945 بالعاصمة رانغون (يانغون). تزوجت من مايكل أريس وهو أستاذ جامعي بريطاني متخصص بشؤون التبت والبوذية.

هذا الزواج منعها من القيام بمهام رئيس دولة حين تصدر عام 2015 حزبها الانتخابات التي أجريت في البلاد، لتصبح العام الموالي مستشارة الدولة، وهو منصب يوازي رئيس الحكومة.

وحصلت على عدة جوائز عالمية من بينها: جائزة “سخاروف لحرية الفكر” سنة 1990، وجائزة “نوبل للسلام” سنة 1991، وجائزة “جواهر لال نهرو” من الحكومة الهندية سنة 1992.

وانتقدت جراء صمتها حول الإبادة الممارسة على مسلمي الميانمار، حسب موقع الجزيرة، فقد “دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لجنة نوبل للسلام إلى سحب جائزتها منها، كما شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملات لذات الهدف”.

غير أن ” معهد نوبل بالنرويج ـ الذي يشرف على الجائزة ـ أعلن أنه لا يستطيع تجريد مستشارة ميانمار من جائزتها، ونقلت صحيفة تلغراف عن أولاف نويلستاد رئيس المعهد أنهم لا يستطيعون نزع الجائزة التي مُنحت عام 1991 لسو تشي”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.