الطمأنينة النفسية في الإسلام

ذ محمد جناي
2021-02-02T08:27:39+01:00
آراء ومواقف
ذ محمد جناي2 فبراير 2021آخر تحديث : الثلاثاء 2 فبراير 2021 - 8:27 صباحًا
الطمأنينة النفسية في الإسلام

ذ. محمد جناي
الطمأنينة هي عبارة عن سكون القلب ورضاه وعدم شعوره بالقلق، وهو يواجه أقداره في الحياة ، من حياة وموت وصحة ومرض وغنى وفقر ، ولهذا سعى الإسلام من خلال تشريعاته إلى تهذيب النفس وتخليصها من أدران الشر ونوازع الباطل، وجعلها بذلك سليمة ،معافاة، قوية ، قادرة على الفعل الإيجابي والإصلاح المجتمعي، تمهيدا لأن يكون المسلم مواطنا صالحا ،وعلى هذا الأساس، تعد الطمأنينة النفسية من أسمى مقاصد الإسلام، لما لها من دور في إصلاح الفرد وتأهيله لخدمة المجتمع في ما يعود عليه بالنفع العميم، وهكذا قصدت التشريعات إلى تخليص الإنسان من كل ما يمكن أن يجعله فرداً سلبياً غير ذي نفع.

يأتي مصدر القلق النفسي -أو الطمأنينة النفسية – من أربعة جوانب :

أولا : الجانب المعرفي
فالجهل بالشيء يؤدي إلى قلق النفس ، والنفس تظل قلقة حتى تعلم ؛ لأن الجهل شعور النفس أنها في الظلمة ،أما المعرفة فهو شعور النفس أنها في نور ، وكلما ادلهم الليل ازدادت مخاوف الإنسان ، ولا سيما حين يكون في أرض مقفرة ،مترامية الأطراف، يحسب اللا شيء شيئا ، ويحسب الخواطر أجسادا تتراءى أمامه، والجهل الذي أقصده هو الجهل الذي يدركه الإنسان ،أما عدم المعرفة أصلا فباب آخر ، فالإنسان قد يكون جاهلا ولكن لايدري بجهله.

فحتى تطمئن نفس الإنسان تجاه أمر ما فعليه أن يرى غايته أولا (فتكون أهدافه محددة واضحة)، ثم يؤمن بإمكانية التحقيق، ولا يعتقد أن ذلك مستحيل، ثم يشرع في التنفيذ بعدها، وهذه الحياة الكبيرة التي يحياها الإنسان ، تكون بحرا من القلق النفسي والوجودي، وعواصف من الاضطراب ،حين لايدرك الإنسان غايته فيها وهذا هو الجانب المعرفي ، قال الله تعالى: ” اَفَمَنْ يَّمْشِے مُكِبّاً عَلَيٰ وَجْهِهِۦٓ أَهْد۪يٰٓ أَمَّنْ يَّمْشِے سَوِيّاً عَلَيٰ صِرَٰطٖ مُّسْتَقِيمٖۖ (سورة الملك23) ، وإن اتخاذ الفعل لا يتحقق إلا إذا توفرت الدافعية للفعل، والدافعية لا تتحقق إلا إذا تحقق للإنسان رؤية واضحة لغايته، وشعور بجدوى السير ،وإيمان بإمكانية الوصول ومن هنا تأتي الدافعية، وهكذا ” يستمر الإنسان في الكفاح إذا استطاع رؤية غايته ، وتطمئن نفسه برؤية غايته” وهذه هي أول قواعد طمأنينة النفس.

‏إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ  *** رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ *** وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ  *** يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر

من هنا عني القرآن الكريم كثيرا ببيان غاية الإنسان ، ليمتلك رؤية واضحة لها، وعني بتحفيز الشعور الداخلي لديه لبيان جدوى السير وأهمية ذلك في حياته، وعني بإيقاظ الإيمان بإمكانية الوصول ، ومن ثم يبقى دور الإنسان في اتخاذ الفعل ، قال الله تعالى: ” اِنَّ هَٰذِهِۦ تَذْكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ اَ۪تَّخَذَ إِلَيٰ رَبِّهِۦ سَبِيلاٗۖ ” (سورة الإنسان 29)، وهكذا كانت الرسل تعلن لقومها أنها قد اتخذت السبيل إلى ربها قال الله -تعالى-: “وَقَالَ إِنِّے ذَاهِبٌ اِلَيٰ رَبِّے سَيَهْدِينِۖ (سورة الصافات 99)، فبيان الرؤية الواضحة قدمه القرآن الكريم من خلال بيان الحقائق الكبرى التي تمثل قصة الإنسان وقصة وجوده ،وقصة الموجد، والحكمة التي أوجد الخالقُ الإنسانَ لأجلها، وبيان أمره وإرادته، وبيان كيف يصل الإنسان إلى ربه، وبيان حقيقة الدنيا وحقيقة الآخرة، ودعوة الإنسان إلى العلم والبحث العلمي،لرؤية آيات الله في الآفاق وفي الأنفس، وبيان إمكانات الإنسان ومؤهلاته المساعدة للوصول إلى الغاية.

والقرآن الكريم لا يقف عند إثارة دوافع الإنسان للفعل والسير إلى الله ، بل إلى “ديمومة هذا الفعل” ، وهذا يتحقق من خلال العديد من العبادات والأفعال ، ومن ذلك : الصلوات الخمس يوميا ، والذكر المستمر، وتلاوة القرآن الكريم باستمرار، والجمعة أسبوعيا وغير ذلك من أعمال تربط الإنسان إلى غايته وتجليها له باستمرار ، حتى يدوم في فعله، ولا يتوقف حتى يأتيه اليقين: “وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّيٰ يَاتِيَكَ اَ۬لْيَقِينُۖ (سورة الحجر 99)، فهي ديمومة الفعل الذي لا يتوقف ولا ينقطع : “قُلِ اِنَّ صَلَاتِے وَنُسُكِے وَمَحْي۪آےْ وَمَمَاتِيَ لِلهِ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَ (164) لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُۖ وَأَنَآ أَوَّلُ اُ۬لْمُسْلِمِينَۖ (165)(سورة الأنعام).

وهكذا يُري القرآن الكريم الإنسان غايته،ويحفز مشاعره تجاهها ، ويوقظ إيمانه للوصول إليها، ومن ثم يبقى على الإنسان الفعل ، والفعل فيها منفعة للإنسان في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا فنفس مطمئنة ، ومجتمع مستقر ، وحياة طيبة ، وأما في الآخرة فنعيم مقيم ، ورضوان من الله أكبر ، ذلك هو الفوز العظيم.

ثانيا: الجانب الإيماني
وأما الجانب الإيماني ، فالنفس بفطرتها تحتاج إلى التعبد، تحتاج إلى التعلق بقوة أعظم من القوة البشرية ، وحين تتجه إلى مايخالف فطرتها فإنها تشقى وتضل وتضطرب ، أما حين تؤمن بما ينسجم مع فطرتها ، فإنها تحظى بالسكينة ،وتنعم بالطمأنينة.

ولقد أفاض القرآن الكريم في بيان أن النفس تنبع طمأنينتها من الإيمان بالله وتوحيده ؛لأنها تلتحم مع فطرتها ولا تنفصل عنها ، وبهذا يتحقق لها الراحة والسكينة والطمأنينة، أما حين تبتعد عن الله فإنه تشاق فطرتها ، فتعيش حياة ضنكا ، قال الله -تعالى- :”فَمَنِ اِ۪تَّبَعَ هُد۪ايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْق۪يٰۖ (121) وَمَنَ اَعْرَضَ عَن ذِكْرِے فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكاٗ وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ اَ۬لْقِيَٰمَةِ أَعْم۪يٰۖ (122) (سورة طه)،فهو لا يشقى بهدى الله ، لا تشقى نفسه ولا تشقى حياته، بخلاف الذي يعرض عن فطرة الله فإنه يعيش حياة ضنكا ، ونفسا مضطربة ، وقلقا وجوديا.

من أكثر القضايا التي تؤرق النفس ، وتزلزل ثباتها ، وتهدد طمأنينتها: الغيب ، الذي تنزع فطرة الإنسان إلى الإيمان به ، ولكن حواسه لا تجده ماثلا أمامها ، فمن ثم تتنازع الفطرة والحواس ، ويحدث بين النزاع شقاق يفضي إلى قلق النفس واضطرابها ، وقد يؤدي إلى ضياعها وانفراط عقدها.

فكيف تصل النفس إلى الطمأنينة في هذه القضية ؟

القرآن الكريم يدخل -غالبا- إلى إيمان الإنسان ، من خلال حواسه ، وذلك حتى يسد منافذ القلق التي قد تعتريه، ويغلق أبواب الشك والحيرة التي تعصف به، فالإنسان مجبول على تلقي بيانات المعرفة عن طريق الحواس ، والقرآن الكريم يبين للإنسان أمرين:

الأول وهو أن الحواس إنما هي المدخل الأول لتلقي المعرفة ، ولكن لا تكتمل المعرفة لدى الإنسان إلا من خلال الفؤاد ، ولذلك يقترن كثيرا: السمع والبصر والفؤاد ، كقوله تعالى : قُلْ هُوَ اَ۬لذِےٓ أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ اُ۬لسَّمْعَ وَالَابْصَٰرَ وَالَافْـِٕدَةَۖ قَلِيلاٗ مَّا تَشْكُرُونَۖ (سورة الملك24)، ومن ثم فالفؤاد يقوم بالربط بين مدخلات الحواس ، وتأويلها، والاستدلال بها، ليصل إلى علم يقيني لما لم تدركه الحواس، فنحن نوقن مثلا أن هناك قبل 200 عام كان على ظهر الأرض بشر يعيشون ، ولكننا لم ندركهم بحواسنا، إنما نستدل عليهم من آثارهم ، ومن حركة التاريخ ، فكيف وصلنا إلى هذا اليقين؟

والأمر الثاني: أن الإنسان يمكنه اليقين من الغيب من خلال ماتدركه حواسه ، وثمة غيبان كبيران لا يملك إلا أن يوقن بهما: الغيب الأول: الله رب العالمين ، فالإنسان يرى هذا الخلق العظيم ، وهذا الإبداع العجيب ، وهذا الصنع المتقن، وهذا التدبير المستمر، وهذه الحركة الدائبة، وهذه الحكمة العظيمة، وكل هذا يستحيل أن يوجد بنفسه، فيستدل بذلك على الإله الخالق الحكيم العليم الخبير العظيم القدير المدبر .. ألست ترى السيارة فتستدل أن لها صانعا عالما خبيرا يملك إمكانية صنع مثل هذه الآلة؟! فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج أفلا تدل على اللطيف الخبير، والغيب الثاني: اليوم الآخر ، فكيف يخلق الله هذا الخلق عبثا؟ والإنسان يصل إلى اليقين بإمكانية البعث من خلال ماتدركه حواسه، فهو يرى الأرض الميتة وقد خرج نباتها، وربت واهتزت، فيستدل على أن البعث يقين ، فهو يوقن بالغيب من خلال حواسه ،ثم يربط بين الجزئيات ويركب ،المتفرقات ، ويجمع المتشابهات، ويصل إلى اليقين.

‏وإني لأدعو الله والأمر ضيق *** عليّ فما ينفك أن يتفرجا

وكم من فتىً ضاقت عليه وجوهه *** أصاب لها من دعوة الله مخرجا

ثالثا :الجانب الأخلاقي والسلوكي
فالنفس لا تعيش بمعزل في الحياة الدنيا ،بل تعيش في مجتمع ، ومن ثم فإن تفاعلها مع مجتمعها يؤثر فيها سلبا وإيجابا، فمن ثم لا يمكن للنفس أن تحصل على الطمأنينة بمعزل عن تفاعلها مع مجتمعها،ولكن بدلا من أن تتأثر سلبا بمجتمعها ، يكون السؤال المهم :كيف تستطيع الحفاظ على طمأنينتها أثناء تعاملها مع غيرها من الناس؟

باب المبادرات المجتمعية لا حدود له ، ومن المهم أن ندرك أثره في طمأنينة النفس ، فهو يقوم على العمل والتعاون وإسعاد الآخرين ،ومساعدتهم ، ومساندتهم ،وكل هذه جالبات الطمأنينة قال الله تعالى:”فَلَا اَ۪قْتَحَمَ اَ۬لْعَقَبَةَۖ (11) وَمَآ أَدْر۪يٰكَ مَا اَ۬لْعَقَبَةُۖ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) اَوِ اِطْعَامٞ فِے يَوْمٖ ذِے مَسْغَبَةٖ (14) يَتِيماٗ ذَا مَقْرَبَةٍ (15) اَوْ مِسْكِيناٗ ذَا مَتْرَبَةٖۖ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِۖ (17) أُوْلَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ اُ۬لْمَيْمَنَةِۖ (18)(سورة البلد).

وبهذا فصاحب الخلق الحسن يعيش في وفاق نفسي ، فهو لا يبحث إلا عن وجوه الخير والجمال داخل نفسه، ولا يُفَعّل إلا موارد الخير والجمال داخلها، إن الذي يعيش بأخلاق حسنة ، يجد السلام داخله، ويجد الطمأنينة والأمان، ينزع فتيل الأذى والشر والإساءة من داخل نفسه، فلا يجد مسوغا للقلق ، ولا يجد مبررا للتوتر ، يرى في الناس كلهم فرصة للإحسان،والمبادرة إلى الخير تجاههم،حين يكون الإحسان خلقا للنفس، فإنها تعيش في حب للخير.

حين تنتفخ النفس البشرية، وترى نفسها أعظم وأكبر من غيرها ، فإن أول ثمرة يجنيها المتكبر :حرمانه من الطمأنينة ، فالكبر يولد في النفس حرارة تلهبها وتؤذيها، ويظل يخشى على مكانته التي يعتقد أنه بلغها، ولا يفتأ يقلل من غيره ويحتقر شأن الآخرين ، فيبحث عن عيب في كل من يعتقد أنه كبير عليه، ويزكي نفسه، ويبرر لها أخطائها، فينشأ من هاتين النقيصتين اضطراب نفسي وقلق،و تأمل القرآن الكريم ، وهو يصف القلق الذي يصيب المتكبر ، قال الله تعالى :”إِنَّ اَ۬لذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِےٓ ءَايَٰتِ اِ۬للَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَٰنٍ اَت۪يٰهُمُۥٓ إِن فِے صُدُورِهِمُۥٓ إِلَّا كِبْرٞ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِۖ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْبَصِيرُۖ (سورة غافر55)، تأمل قوله (ماهم ببالغيه)، إنه يصف حالة القلق النفسية التي تصيبالمتكبر ، فهي نفس منتفخة، متورمة تورما خبيثا، ولذلك أمر الله المؤمن أن يستعيذ بالله ، لأن الكبر ليس مما ينسجم مع طبيعة النفس.

رابعا: الجانب الشعوري
فالنفس ذات مشاعر متصارعة ، يتصارع فيها الخوف والجرأة ،الحزن والفرح ، الرضا والسخط ،التشاؤم والتفاؤل وإلى غير ذلك من مشاعر ، فالمشاعر كلما كانت سلبية حطمت النفس وعصرتها ، حتى تجعلها خرقة تهزها الريح الخفيفة ، فتفزع لأدنى نازلة ، وتضعف تجاه الشدائد ،ومن ثم فهي بحاجة إلى أن تبني الطمأنينة بناء، تبنيها بالمجاهدة والتهذيب، تبنيها ببناء المشاعر الإيجابية.

والخوف من الله وحده أمان النفس والمجتمعات وإن شعور الخوف في المؤمن، لا ينبغي أن يكون إلا من الله، فالمؤمن يخاف عذاب ربه، ويرجو رحمته، يخاف أن يقصر في حق الله، يخاف من لقائه ،ويرجوه في الوقت نفسه، فعندما يخاف الإنسان من عذاب ربه، فإنه يحذر من معصيته، ويتجنب غضبه، ويبحث عن رضاه ، وهكذا يجعل الإنسان الصالح خوفه من الله نافعا له.

والقرآن الكريم مليء بالحديث عن اليوم الآخر ، عن النار وأهوالها وعذابها وجحيمها ولهيبها وسوء المصير فيها، كما هو مليء بالحديث عن الجنان ونعيمها وطيب المقام فيها ، حتى يزداد العبد علما ، فينظر إلى النار فيخاف قلبه ويضطرب ،ويفر منها، ثم ينظر إلى الجنة فيزداد شوقا لها ورغبة فيها وإقبالا عليها، وهكذا يتولد بين الخوف والرجاء عمل صالح، وإنسان صالح ،ونفس صالحة راضية مطمئنة ،يتوازن لديها الخوف والرجاء ، قال سفيان بن عيينة: ” خلق الله النار رحمة يخوف بها عباده لينتهوا”.

فاللهم إنا نسألك أن تمنح أنفسنا الطمأنينة ، وتهديها إلى السكينة ، وترشدها إلى الأمن ، ونعوذ بك من الهم والحزن ، ونعوذ بك من المعيشة الضنك.
ـــــــــــــــ
هوامش:
(1): د. عبد المجيد محمد الغيلي،طمأنينة نفس ، موقع رحى الحرف، طبعة 2018.
(2): موقع القرآن الكريم ، المصحف الشريف،برواية ورش عن نافع برسم المصحف.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.