شهدت كنائس عدة حول العالم تحولا غير مسبوق في تمثيل مشهد ميلاد المسيح هذا العام، حيث اتخذت بعض الكنائس في الولايات المتحدة وأوروبا خطوات جريئة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني عبر تصميم مغارات الميلاد تظهر الطفل يسوع ملفوفا بالكوفية الفلسطينية.
وتهدف هذه المبادرات إلى تسليط الضوء على الواقع المؤلم الذي تعيشه فلسطين اليوم، بما في ذلك الأوضاع في غزة والضفة الغربية.
على سبيل المثال، في واشنطن العاصمة، نصبت كنيسة القديس مرقس الأسقفية مغارة بعنوان “المسيح تحت الأنقاض”، حيث يظهر الطفل يسوع، أسود البشرة، مستلقيا على كومة من الأنقاض وملفوفا بكوفية سوداء وبيضاء.
وتمثل هذه المغارات محاولة لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، لا سيما مع استمرار الهجمات في غزة والضفة الغربية.
وتشير هذه التحركات إلى تطور جديد في كيفية تعامل الكنائس مع قضايا العدالة الاجتماعية، مما يجعل الميلاد هذا العام مناسبة للتذكير بمعاناة الفلسطينيين وتجديد الأمل في تحقيق السلام.
وفي السياق نفسه، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان مغارة مشابهة صممها فنانان فلسطينيان من بيت لحم، عُرضت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وأثارت حينها جدلا واسعا لدى بعض الأوساط اليهودية.
وفي كلمة ألقاها البابا فرنسيس، دعا إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وذلك بعد أسابيع من مطالبته بفتح تحقيق فيما وصفه بأنه “إبادة جماعية” قد تكون جارية في قطاع غزة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21947