استقبل أخيرا الشيخ حاجي إبراهيم توفا، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وفدا عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في لقاء جسّد عمق الروابط الروحية والأخوية بين المغرب وإثيوبيا.
وضم الوفد كلا من عثمان صقلي حسيني، المدير المالي للمؤسسة، وعبد الرحيم الأمين، مدير معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، إلى جانب الخبراء عبد الحميد العلمي، ومحمد المغراوي، وحميد لحمر، بالإضافة إلى القارئ الدولي إلياس المهياوي.
وعبّر الشيخ “توفا” خلال الاستقبال عن اعتزازه الكبير بالعلاقات المتينة التي تجمع الشعبين الشقيقين، مشيدا بالدور الريادي الذي يضطلع به أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، في توحيد جهود العلماء الأفارقة، وصون الثوابت الدينية، والحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة في سياق إفريقي متعدد وغني بثقافاته.
وثمّن رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا المبادرات التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، واعتبرها نموذجا للعمل الديني المؤسساتي الذي يتجاوز الحدود، ويرسّخ قيم التعاون والتضامن والتكامل بين بلدان القارة.
وأكد من جهته عثمان صقلي حسيني على أهمية تعزيز هذا التعاون العلمي والديني، بما يخدم الأمن الروحي ويحفظ الذاكرة الإفريقية المشتركة، ويسهم في نشر قيم الاعتدال والانفتاح، وفق الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، الذي جعل من البعد الديني إحدى ركائز التقارب الإفريقي والتفاعل الحضاري.
عن المؤسسة بتصرف
