بقلم الروائي المغربي محمد سعيد الريحاني
في سنة 2008، أي قبل حوالي عشرين عاما، أطلقتُ المُسودّة التجريبية الأولى من سيرتي الذاتية الروائية المصورة، “كانت أمنيتي أن أكمل الحكاية” وقد أريد لها أن تكون أول سيرة ذاتية روائية مصورة في تاريخ الأدب والفن العالميين. كان عنوان المشروع، آنئذ، “عندما تتحدث الصورة” وكانت النسخة التجريبية إلكترونية. قبل حوالي عشرين عاما، وقد تُوّجَ نشر هذه النسخة الإلكترونية آنئذ باكتمال الإطار النظري للنوع الأدبي الوليد، “السيرة الذاتية المصورة” أو “الفوتوأوتوبيوغرافيا”، بعد تفاعل نقدي جاد مع فاعلين كبار في الأدب والفن العربيين. اليوم، على المستوى النظري، لم تتغير النظرية، ولكن على مستوى الأحداث، فقد حدثت زلازل وهزات وأحداث كبيرة غيرت كل شيء كان يعتبر مادة رئيسية للحكاية الأصلية. أي أن “كانت أمنيتي أن أكمل الحكاية”، في نسختها الورقية اليوم، و”عندما تتحدث الصورة”، في نسختها الإلكترونية الصادرة قبل عقدين، لا يربطها سوى الإطار النظري.
كان الهدف الرئيسي وراء إطلاق المُسودّة التجريبية الأولى من سيرتي الذاتية الروائية المصورة، فكان هو الاستماع إلى أكبر عدد ممكن من ردود فعل القراء والزوار من المهتمين. وبذلك، بدأت تتقاطر على بريدي الإلكتروني الملاحظات والانتقادات من الجهات الأربع. كانت الخطوة مفيدة مرتين. الفائدة الأولى تجسدت في دخول نقاد وأدباء وفنانين عرب من العيار الثقيل على الخط باقتراحاتهم وتوقعاتهم من المشروع الأدبي المدروس كالدكتورة زهور كرام والدكتور سعيد يقطين والدكتور عزّ الدين التازي والدكتورة ثُرَيّا وَقّاص والدكتور دنحا طوبيا كوركيس والروائي العراقي برهان الخطيب والمطرب العراقي حسين الأعظمي والفنانة التشكيلية الفلسطينية عايدة نصر الله وغيرهم. أما الفائدة الثانية، فتجلت في المساعدة على بلورة الإطار المفاهيمي للنوع الأدبي الإبداعي الوليد الذي نُشِرَ آنئذ أكثر من مرة على أكثر من منبر ثقافي عربي تحت عنوان “نحو تقليد إبداعي أدبي جديد: الفوتوأوتوبيوغرافيا، أو السيرة الذاتية المصورة”.
السيرة الذاتية الروائية المصورة، أو الفوتوأوتوبيوغرافيا، كنوع أدبي وليد تطرح فكرة جديدة في التعامل مع مفهوم النص الأدبي وتسعى لتطويره. إنها تجربة جديدة في الكتابة الإبداعية الأدبية يُرادُ من خلالها التأسيس لنوع فني-أدبي عابر للأجناس والأنواع، يجمع بين الكلمة والصورة من جهة أولى كما يؤلف بين قلوب السيرة والرواية والمراسلات واليوميات والتقارير من جهة ثانية لينتج فضاء تعبيريا جديدا يجمع بين التأريخ والمتعة: التأريخ الفرْدي والتأريخ الجمْعي، والمتعة البصرية والمتعة المقروءة. فالسيرة الذاتية الروائية هي، أولا، نص حميمي يُعرَضُ على أنظار الآخر/القارئ. والتلصص الذي يسْعى إليه السّاعون هو، في السيرة الذاتية الروائية، عرض فنّي كامل الأركان ومعفي من التسعير والفوترة والضرائب. كما أن عرض ثقة الكاتب في القارئ يقابله طلب ثقة القارئ في الكاتب ومكتوبه لأن النص تأريخ فردي يمكنه أن يُوسّعَ ويُعمّمَ حتى يصبح تأريخا لمرحلة من مراحل البلاد أو لفترة من فترات الأمة. أما حين تصبح تلك السيرة الذاتية الروائية “مصوّرة”، آنئذ، ترتفع الحميمية إلى أقصاها ويتصالح الاعتراف المكتوب مع الشهادات المصورة وتصبح الحقيقة تصبح هي المنطلق والمبتغى في إطار المتعة الفنية للنوع الأدبي المضيف.
يتوزع الإبداع الأدبي على ثلاثة أجناس كبرى، أو ثلاثة قوالب تعبيرية كبرى، هي المسرح والشعر والسرد. ومن هذه الأجناس التعبيرية الثلاثة، تتفرّع أنواع تعبيرية فرعية. ففي جنس السرد، يمكن التمييز بين السرد التخييلي والسرد التوثيقي. يضم السرد التخييلي الرواية Le roman والقصيصة La novella والقصة القصيرة La nouvelle والأقصوصة أو القصة القصيرة جدا La micronouvelle بينما يضم السرد التوثيقي السيرة الذاتية L’autobiographie والسيرة الذاتية الروائية المصورة La photoautobiographie واليوميات Le journal intime والمذكرات Les mémoires والرحلة Les récits de voyage والمراسلات Les lettres. وما بين الأنواع الأدبية المتفرعة عن السرد التخييلي وتلك المتفرعة عن السرد التوثيقي، تبدو السيرة الذاتية الروائية المصورة منتمية للجهتين معا نظرا لكونها تخييلية وتوثيقية في الآن ذاته. كما أنها، في الوقت نفسه، عابرة لأجناس التعبير نظرا لانفتاحها على الأدب وعلى الفن. ولأنها كذلك ولأنها منتوج عربي، فإنها تستحق أن تدعم لتصبح “ديوان العرب” الجديد.
فمنذ أولى بداياته، اعْتُبِرَ الشعر العربي “ديوان العرب” لاحتوائه على قيمهم وأخلاقهم وتاريخهم وأمجادهم وأنسابهم وصراعاتهم. وقد حاول النثر، في فترة من الفترات، منافسة الشعر على اللقب مع قامات أدبية سامقة كعبد الله بن المقفع وعمرو الجاحظ وبديع الزمان الهمداني ومحمد الحريري البصري وغيرهم ممن حاولوا منافسة الشعر على شرف اللقب الذي يستأثر به الشعر دون غيره من الأجناس التعبيرية في الأدب العربي القديم وبالتالي جعل النثر العربي “ديوان العرب” البديل. لكن الشعر قاوم بشراسة واحتفظ، في النهاية، بلقبه. وبعد انتشار الرواية في القرنين الأخيرين، تأليفا وقراءة، تعالت الأصوات باعتماد الرواية “ديوان العرب” الجديد. واليوم، مع صدور “كانت أمنيتي أن أكمل الحكاية” (أول سيرة ذاتية في تاريخ الأدب والفن)، أتوقع في القادم من العقود أن يصبح هذا النوع الإبداعي الأدبي الوليد هو “ديوان العرب” الجديد لما يتضمنه من تأريخ مباشر وواضح وصريح لفترة مجتمعية ووطنية وعالمية بعيون فردية يُوَظّفُ من خلالها الأدب والفوتوغرافيا، الإبداع الأدبي والتقرير الصحفي، المراسلات واليوميات، والوقائع والتسجيلات المسرّبة سعيا وراء تقديم الحقيقة التاريخية كاملة وعارية من كل زيف أو ادعاء أو إيديولوجيا.
ولأن الحياة تقاس بالثواني وليس بالقرون والعصور، ولأن السيرة الذاتية هي المرآة المكتوبة للحياة، فقد كان استحضار الحياة بتفاصيلها يتطلب حياة أخرى موازية في الزمن وشروط الوجود لضمان الوفاء في استحضار أحداث الماضي قبل سردها. لكن هذا ليس هو المشكل الوحيد في القضية. فكتابة السيرة الذاتية عموما وكتابة السيرة الذاتية الروائية المصوّرة خصوصا تقتضي تحديد منظور محدد يتم من خلاله إعادة سرد الحكاية من خلال عين راصدة محددة وبنبرة ساردة معينة. وهذا ما يتنافى مع طبيعة الحياة التي تتضمن الشيءَ ونقيضَه: الفرح والألم، الحب والكراهية، الاهتمام والتهميش، الحضور والغياب… وبالتالي، لا يمكننا أبدا كتابة حياتنا كما هي ولكن يمكننا كتابة سيرة ذاتية نرى من خلالها حياتنا من منظور محدّد تتراءى فيه حياتنا إما كلها سعادة أو كلها شقاء أو كلها وحدة وضياع ولكنها في نهاية المطاف ليست أكثر من عمل فني يعتمد على حياتنا وأحداثها وتجاربنا كمادة للحكي. ولأن أمر كتابة السيرة الذاتية غير ممكن مرتين، فقد بدأت هذه السيرة قبل عشرين عاما خلت ولكنني توقفت عن تحريرها عدة مرات.
التوقف الأول كان سببه ندرة الصّور خصوصا في مرحلة الطفولة. ففي هذه المرحلة بالذات، كان التصوير شكلا من أشكال التكريم لا يحظى به إلا المتوّجون بالألقاب والنجاحات أو شكلا من أشكال إيقاف الزمن كما في الأعراس التي تكون فيها البدايات أهم المراحل على الإطلاق أو اللقاءات العائلية التي يكون فيها الخوف من الفراق شاخصا على عتبة البيت. أما سبب توقفي الثاني، فكان فقدان العديد من الصور والألبومات لأسباب أجهلها. السبب الثالث لتوقفي عن المضي قدما بمشروع سيرتي الذاتية المصورة في نسختها الأولى كان ناتجا عن إحساسي بضرورة انتظار نضج تجاربي الشخصية وانتهاء صراعاتي الجانبية ووضوح الرؤية. أما السبب الرابع والأثقل، فكان انشغالي بحياتي العائلية وبأمور أسرتي الصغيرة وبتوقفي عن الكتابة بكافة أشكالها لممارسة نقد ذاتي شامل لتجربتي الإبداعية من ألفها ليائها.
وأمام كثرة العراقيل أمام هذا المشروع، كانت ثمة وفرة موازية من الحوافز التي شكلت دافعا كبيرا للمضيّ قدما في كتابة هذه السيرة الذاتية الروائية المصورة. أول هذه الدوافع كانت الرغبة في تأسيس نوع إبداعي جديد في الأدب العربي المعاصر. أما الدافع الثاني، فكان هو الانتقال إلى منهج جديد في الكتابة الإبداعية، الواقعية السحرية أو الواقعية العجائبية لإثبات المكون العجائبي كمكون للواقع اليومي المعيش في الحياة العربية كما في السرد العربي وأن السيرة الذاتية، بوصفها أدبا غير تخييلي، قادرة على نقل هذا العجائبي وهذا السحري، شأنها شأن كل أنواع الأدب التّخييلي. أما الدافع الثالث، فكان يروم إثبات هوْل الواقع العربي الذي يمكنه، في المجال الإبداعي العربي، تعويضَ البحث عن مادة أخرى للكتابة لا في الخيال ولا في الكوابيس ولا في الهلوسة. أما الدافع الرابع، فكان إرادة كاتب “كانت أمنيتي أن أكمل الحكاية” إثبات عودته إلى الحياة، على خلفية عودة العنقاء الأسطورية إلى الحياة وانبعاثها من الرماد بعد تكالب المُتكالبينَ على قتله ماديا ورمزيا.
لم تنفتح السيرة الذاتية المصوّرة على الصورة فقط، كما قد يحيل عليها تجنيسها، بل انفتحت أيضا على أشكال التعبير الأخرى كالمراسلات، والمذكرات، واليوميات، والتقارير، والتسجيلات الصوتية المسرّبة للوقائع والأحداث وغيرها. وهذا ما أكسب السيرة الذاتية الروائية المصوّرة تعددية أجناسية. وقد انعكس هذا على أسلوب العمل ذاته. فعلى المستوى الأسلوبي، بدت “كانت أمنيتي أن أكمل الحكاية” منبنية على تعددية أسلوبية لا تخطئها العين القارئة لا في الحنين للماضي، ولا في السخرية في يوميات الإحصاء، ولا في الاحتجاج في المفاوضات مع نيابة وزارة التعليم، ولا في الإدانة في البلاغات…
وعلى مستوى الحبكة، تنقسم السيرة الذاتية الروائية المصورة، “كانت أمنيتي أن أكمل الحكاية”، إلى ثلاثة مراحل كبرى: مرحلة الحياة في الجنة، ومرحلة إرادة التعاطف مع من هم في الجحيم، ومرحلة دخول الراوي السيرة وحيدا للجحيم مقابل خلاص الملاعين ممن كانوا يعاقبون داخله وخروجهم منه ليرجموا الراوي الذي حلّ محلهم في الجحيم. أما من حيث تقسيم الفصول، فتنقسم السيرة الذاتية الروائية المصورة إلى ثلاثة عشر فصلا. يقدم كل فصل فيها مرحلة من مراحل تقدم الحكاية. فالفصل الأول يقدم زمان الحكاية ومكانها. والفصل الثاني يقدم الشخصيات المساعدة. والفصل الثالث يقدم الشخصيات المضادة. والفصل الرابع يؤشر على تبلور غواية الحكاية.
والفصل الخامس يؤشر على درجة نضج الاستعداد للحكي. والفصل السادس يعلن تأزم الحكاية. والفصل السابع يرصد تداعيات الأزمة وتفاعلات الشخصيات المضادة. والفصل الثامن يتابع انعكاسات الأزمة على المشوار الثقافي. والفصل التاسع يصوّر الانتظار الذي يسبق القرار. والفصل العاشر يحسم في الأمر ويعلن قرار التوقف عن الحكي. والفصل الحادي عشر يكتشف أن الحياة تستحق أن تعاش بعيدا عن الصراعات فينفتح على تجربة حكايات أخرى. والفصل الثاني عشر يقرر العودة إلى الحكي. أما الفصل الأخير، الفصل الثالث عشر، فينهي المحاكمة التي دامت حياةً بأكملها ويقرر المنع من الحكي وبالتالي إيقاف أحداث الرواية.
أما من حيث الصنعة الفنية، فتتميز السيرة الذاتية المصورة بتصرّف واضح في مكونات الكتابة السردية الثلاث الكبرى: مُكوّن السرد ومُكوّن الحوار ومُكوّن الوصف. إذ يتميز السرد في السيرة الذاتية الروائية المصورة باشتغاله على ثلاث واجهات، الواجهة الاستباقية والواجهة المُحاينَة وواجهات التقارير. ففي البداية، يستلم السّرد الاستباقي زمام الأمور لبناء توقعات استباقية وسط التشظية السردية التي تمليها سلطة الصورة المتحكمة بخيط الحكاية والموجهة للذاكرة في كل فصل. ذلك لأن دور السرد الاستباقي في السيرة الذاتية الروائية المصورة هو التحكم في تدفق الصور في المحطات السردية اللاحقة. أما في المنتصف، فيدخل السّرد المُحَايِنِ على الخط من خلال اليوميات والمراسلات. بعد ذلك، يترسّخ السرد الكرونولوجي. وفي النهاية، تتناثر بقية الحكاية مع السرد الشذري من خلال المراسلات التي تعلن نهاية الرحلة بقرارات غير متوقعة.
أما مكون الحوار، فيكتسي، من جهته، أهمية حيوية في السيرة الذاتية الروائية المصورة نظرا لفعاليته في الموازنة بين المُصَوَّرِ والمكتوب والمُتلفّظ به، بين الموصوف والمسرود والمتبادل بين الشخوص من أخبار وأفكار وانطباعات وعواطف. لذلك، كانت وظيفية الحوار لا تقل فعالية عن وظيفية الصورة. إذ جاءت بعض الفصول محتفية بالحوار فيما غاب الحوار عن فصول أخرى لأسباب وظيفية بحتة. أما من جهة مُكوّن الوصف، ففي بعض فصول “كانت أمنيتي أن أكمل الحكاية”، كانت الصورة الفوتوغرافية التقديمية هي محرك السرد وموجهه ولكنها، في بعضها الثاني، كانت هي العنصر المُكلف بالوصف حين اختار الوصف الروائي الغياب لفائدة اقتصاد اللغة. وفي بعضها الثالث، كانت الصورة الفوتوغرافية مستحيلة نظرا لحظر التصوير والتسجيل في بعض فضاءات الحكاية. وفي بعضها الرابع، كانت الصورة الفوتوغرافية هي الشكل التعبيري الأبلَغ لنقل صورة الانتظار وجعل القارئ يتوقف لتأمل الفراغ الذي تشيعه صُوَرُ الانتظار في النفوس.
أما على مستوى التشخيص، فالبطل الرئيسي في هذه السيرة الذاتية الروائية المصورة، “كانت أمنيتي أن أكمل الحكاية”، هو كتاب “تاريخ التلاعب بالامتحانات المهنية في المغرب” الذي يتغلب في عالم النص على الراوي نفسه ويوجه منظور السارد بضمير المتكلم منذ ما قبل الرواية إلى ما بعدها. إنه أقرب إلى القدَر الخارجِ عن الإرادة الفردية حين يتعلق الأمر بواقع الحكاية. ولكنه أكثر التصاقا بحرية القرار وبإرادة التغيير حين يتعلق الأمر بتصحيح الواقع. أما حين يتعلق الأمر بالسيرة الذاتية الروائية المصوّرة، فالصورة تصبح هي مولدة الحكاية قبل أن يتولى الراوي مسؤولية تكملتها وربطها بالأحداث السابقة واللاحقة لضمان تسلسلها وترابطها وتقدمها.
إن كتابة هذه السيرة الذاتية الروائية المصورة، “كانت أمنيتي أن أكمل الحكاية”، في النهاية، تتقصّد استضافة القراء إلى عالم حميمي وماضي خاص في أفق انتظار تكرار ذات التجربة مع كاتب آخر ومؤلف آخر داخل ذات الإطار التعبيري، السيرة الذاتية الروائية المصورة، لرسم ماض جمْعي مشترك لا يكتبه مؤرخو الأباطرة والسلاطين ولكن يكتبه الكتاب الأفراد بأقلامهم ويشهدون على ذلك بصورهم في أفق إسماع أصواتهم. فأثر الفراشة قد يبدأ بحركة كما قد يبدأ بهمسة. أثر الفراشة غالبا ما يبدأ بنفخة ناتجة عن خفق جناح ولكنه أحيانا ينتهي بزوبعة أو دوامة أو عاصفة أو إعصار يروم تنقية الأجواء على سطح الأرض.
ــــــــــــــــــــ
من هو محمد سعيد الريحاني:
أديب، وباحث في دراسات الترجمة، صدرت له أزيد من عشرين عملاً ما بين إبداع أدبي (رواية، قصة قصيرة، قصة قصيرة جدًا)، ونقد أدبي (الحكايات الثلاث: أنطولوجيا القصة المغربية الجديدة (في ثلاثة أجزاء)). حاصل على شهادة الدكتوراه في دراسات الترجمة من مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة-المغرب (تابعة لجامعة عبد المالك السعدي، تطوان-المغرب) سنة 2023، وعلى شهادة الماجستير في الكتابة الإبداعية (شعبة الأدب الإنجليزي) من كلية الفنون والعلوم الاجتماعية بجامعة لانكاستر بالمملكة المتحدة سنة 2017، وعلى شهادة الماجستير في الترجمة والتواصل والصحافة من مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة-المغرب (تابعة لجامعة عبد المالك السعدي، تطوان-المغرب) سنة 2015، وعلى شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي، تطوان-المغرب سنة 1991.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22909