السلطات السويدية تكشف شبكة فساد مالي في مدارس وروضات إسلامية

تحرير: دين بريس

تكشف السلطات السويدية عن تفاصيل تحقيق واسع يهم شبكة كانت تدير مؤسسات تعليمية تضم مدارس وروضات في عدد من المدن، بعد رصد تحويلات مالية جرى تنفيذها خارج الإطار المخصص للدعم العمومي. وأوضحت النيابة أن هذه المؤسسات حصلت على نحو مليار كرون سويدي من أموال الدعم الحكومي، ثم وجه جزء كبير منها إلى مصاريف خاصة ورحلات خارج نطاق النشاط التربوي، ما أثار أسئلة عديدة حول طبيعة التدبير المالي داخل هذه المؤسسات.

ويتضح من الوثائق التي تراجعها النيابة أن أفرادا مرتبطين بالشبكة أنشؤوا شركات صورية واستخدموا فواتير ترجح تزويرها، إلى جانب تحويلات مالية نحو وجهات أجنبية، وسط اشتباه في وجود عمليات غير قانونية تتعلق بتحويل الأموال. كما تفيد التحقيقات بأن بعض المتورطين غادروا السويد نحو دول أخرى تاركين التزامات مالية وضرائب غير مسددة، فيما ما زال آخرون داخل البلاد رغم صدور قرارات قضائية بشأنهم.

وتؤكد النيابة أن الأموال العمومية المخصصة لقطاع الرفاه الاجتماعي تعرضت لخسارة مزدوجة، الأولى عند صرفها لهذه المؤسسات، والثانية عند تحويلها إلى وجهات لا ترتبط بالأهداف التعليمية. ويتواصل العمل على جمع الأدلة والتقارير المالية، بينما تشير السلطات إلى أن الملف أكثر تعقيدا واتساعا مما ظهر في المراحل الأولى من التحقيق.