أكد Xavier Driencourt، السفير السابق لدى الجزائر، أن “هناك تحولا كبير في المنطقة بعد اتفاقية أبراهام”.
وأضاف في لقاء له مع مجلة “Causeur” أن هذه الاتفاقية سيكون لها تأثير كبير على مستقبل المنطقة العربية ككل، ذلك أنه إلى وقت قصير لم يكن أحد يعتقد بأن اسرائيل ممكن أن تقيم علاقات قوية مع بعض البلدان العربية مثل المغرب، وتصاعد وتيرة التبادل السياسي والعسكري بين البلدين.
لكن الديبلوماسي الفرنسي استدرك موضحا أن “الأمور ممكن أن تنفلت وقد تنطوي على مخاطر”، مشيرا إلى تحالفين مهمين بالمنطقة، فمن جهة هناك الرباط وتل أبيب وواشنطن، ومن جهة أخرى هناك الجزائر المدعومة من طرف موسكو”.
وقال Xavier Driencourt، في معرض حديثه عن علاقات فرنسا بالجزائر، إن “هاته العلاقات شهدت تدهورا كبيرا على شاكلة العلاقات مع المغرب وإن لم يكن لها نفس الشكل”، موضخا ذلك بكون فرنسا راهنت بشكل كبير على الجزائر لكن هذه الأخيرة لم تظهر أي تجاوب إيجابي، وأما بخصوص المغرب، فقد أكد الديبلوماسي الفرنسي أن “هناك برودا وتباعدا من الجانب المغربي الذي يحاول إعادة بسط سيطرته في وجه فرنسا”.
وخلص في حواره مع مجلة “Causeur” إلى أن “الفرنسيين وحيدون وعراة في هاته العلاقة الثلاثية”، حسب تعبيره.
وبالرغم من ذلك، عبر Driencourt عن أمله في أن فرنسا قد تستطيع مجددا أن تضطلع بدور فاعل في المنطقة، قائلا “هذا لن يكون ممكنا إلا إذا غيرنا مقاربتنا وأسلوب اشتغالنا.. أغلب الأشياء أو بالأحرى كلها يجب أن يعاد بناؤها”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=20392