26 مايو 2025 / 14:05

الرميد: من واجب الناس، كل الناس، احترام التوجيه الملكي بخصوص عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة

دين بريس. رشيد المباركي

قال المصطفى الرميد وزير العدل السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية سابقا، أن “أمير المؤمنين، لم يقدم على دعوة شعبه إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة، إلا بعد تفكير ملي، وتردد جلي، واستشارة واسعة”، لأنه “يعرف حق المعرفة، أن الأمر يتعلق بشعيرة مستحبة، أصبحت مع مرور الزمان عادة متمكنة مستحكمة”. مضيفا في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” أن “من يقدم على الذبح في هذه الظروف هو مواطن سيء وتدينه مغشوش”.

وأضاف الرميد أن “الملك أمير المؤمنين، (المقلد بالأمانة العظمى، والمطوق بالبيعة الوثقى، على توفير كل ما يلزم لشعبه الوفي للقيام بشروط الدين، فرائضه وسننه، عباداته ومعاملاته) يعرف أن هذه الدعوة بقدر ما سيتسحسنها الكثيرون، سيقول بشأنها البعض ما سيقولون !!!. لكن واجب رفع الحرج عن الناس، ودفع الضرر عنهم، من منطلق ما تقرره الشريعة الغراء، من واجب جلب المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها، امتثالا لقول الله تعالى (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، دفعه إلى دعوة شعبه الى ما دعاه إليه”، مضيفا أنه “من المعلوم، ان توالي سنوات الجفاف على المغرب، أدى الى نقصان كبير في أعداد قطيع الماشية، مما أدى الى ارتفاع أثمان اللحوم. ومن المعلوم أيضا، أن الحكومة فشلت في السنة الماضية في توفير الاضاحي لتخفيف أزمة غلائها، مع كل الدعم المالي الكبير، الذي استفادت منه القلة القلية بدون عائد واضح على أثمانها. ومعلوم أنه لو لم يقدم الملك على ما أقدم عليه من الدعوة الى عدم الإقدام على شعيرة الذبح يوم العيد، لتسابق الناس في شراء الأكباش، ولتفاحشت أثمانها، ولتضرر الفقراء والمساكين، وتقلبوا في مضاجعهم حسرة والما، خاصة منهم ذووا الأبناء الصغار”.

“إن المصلحة العامة ــ يضيف الرميد ــ اقتضت حتما أن يقوم الملك بمبادرته المذكورة، دفعا للضرر المحقق الذي كان سيلحق بفئات كبيرة من الشعب، لاسيما ذوي الدخل المحدود. ولقد قرر فقهاؤنا أن الحاجة العامة تنزل منزلة الضرورة الخاصة، وكما يقرر الناس في شان ضروراتهم الخاصة”.. “لذلك، فإن من واجب الناس، كل الناس، احترام التوجيه الملكي، خاصة وأن الدولة حريصة على الحرص على استيفاء كل سنن العيد ومظاهره، ماعدا الذبح الذي سينوب بشأنه الملك أمير المؤمنين عن كافة المواطنين. وعلى الغلاة المتنطعين، الذين يلبس عليهم الشيطان في مثل هذه الأحوال”.