قال المصطفى الرزرازي، رئيس المرصد المغربي للتطرف والعنف، والباحث الأول بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، بمناسبة اختتام أشغال المؤتمر الدولي السنوي حول “مكافحة التطرف العنيف: استجابات جديدة لتحديات جديدة” امس الخميس بالرباط، إن هذا المؤتمر توج ثلاث سنوات من العمل الجاد حول مجموعة من القضايا المرتبطة بظاهرة الارهاب والتطرف العنيف، حيث انصب على معالجة هذه الظاهرة وفق منهجية تتجاوز المقاربات التقليدية التي تغرق في مناقشة الماضي وتغفل التحديات المستجدة التي تواجهها الدول والمؤسسات الأمنية والمجتمع المدني والأكاديميين.
وأبرز الرزرازي أن هذا الحدث شكل أرضية حقيقية لتبادل وجهات النظر حول المستجدات التي طرأت خلال السنوات الأخيرة.
وأشار الى ان التراجع الميداني لتنظيم داعش الارهابي بكل من سوريا والعراق، واكبه ظهور مواقع قوة جديدة لتنظيمات وكيانات إرهابية جديدة بمناطق الساحل وشمال إفريقيا وغيرها، بالإضافة إلى بروز أنماط جديدة للتطرف العنيف، وهو ما يتطلب الإسراع في البحث عن سبل الاستجابة لهذه التهديدات المستجدة.
وأكد رئيس المرصد المغربي للتطرف والعنف أن هذا المؤتمر الدولي سيضرب موعدا جديدا السنة المقبلة لمقاربة السياسات العمومية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف من خلال تسليط الضوء على قضايا تشغل المغرب والبلدان المجاورة والخبراء الميدانيين والباحثين في هذا المجال.
واختتمت، مساء امس الخميس بالرباط، أشغال المؤتمر الدولي السنوي حول “مكافحة التطرف العنيف: استجابات جديدة لتحديات جديدة”، الذي نظمه “المرصد المغربي حول التطرف والعنف”، بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد والرابطة المحمدية للعلماء، على مدى ثلاثة أيام.
وتميز هذا الحدث الدولي بمشاركة خبراء وممارسين متدخلين في قضايا الإرهاب والتطرف العنيف من مختلف القارات والدول (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، السنغال، نيجيريا، كينيا، إسبانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، بلجيكا، سويسرا، هنغاريا، الولايات المتحدة الأمريكية، النمسا، البرتغال، النرويج، رومانيا، مالطا، مصر، المملكة العربية السعودية، الفلبين)، ومؤسسات إقليمية ودولية في مقدمتها المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب للأمم المتحدة.
Source : https://dinpresse.net/?p=13566