16 أكتوبر 2025 / 19:30

الرباط تحتضن مؤتمرا إفريقيا لتعزيز “حق التتبع” في الفنون التشكيلية والبصرية

تحرير: صفاء فتحي

انطلق في العاصمة المغربية الرباط مؤتمر إفريقي إقليمي مخصص لمناقشة “حق التتبع”، بمبادرة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وبشراكة مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل. يهدف هذا اللقاء، الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى تعزيز الإطار القانوني لحماية حقوق الفنانين التشكيليين في القارة، وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في مجال الفنون، ضمن رؤية إفريقية تسعى إلى تمكين المبدعين من الاستفادة من عائدات إعادة بيع أعمالهم الفنية.

وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، خلال الجلسة الافتتاحية، أن تنظيم هذا المؤتمر يجسد التزام المغرب بتعزيز العدالة الثقافية ودعم استدامة الإبداع الفني، مشيرا إلى أن المملكة من بين الدول التي اعترفت قانونيا بـ”حق التتبع” حماية لحقوق الفنانين. واعتبر الوزير أن المؤتمر يشكل فرصة لتقوية التعاون الإفريقي في مجال الملكية الفكرية وحقوق المؤلف، ووضع أسس عملية تضمن الاعتراف بدور الفنانين في التنمية الثقافية والاقتصادية للقارة.

من جانبها، أوضحت نائبة المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، سيلفي فوربين، أن “حق التتبع” معترف به في أكثر من مائة دولة، غير أن تطبيقه لا يزال محدودا في القارة الإفريقية بسبب غياب الآليات القانونية والهيكلية. وأبرزت أن اعتماد هذا الحق يسهم في إنصاف الفنانين وتمكينهم من الاستفادة من القيمة السوقية المتزايدة لأعمالهم، كما يضمن تتبع مسارها وحماية أصالتها. ويأتي هذا النقاش في وقت يتزايد فيه الاهتمام الدولي بإصلاح أنظمة حماية الملكية الفكرية في الفنون البصرية، سعيا نحو تحقيق توازن بين الإبداع الفني والعدالة الاقتصادية للمبدعين في إفريقيا.