انطلقت، أمس الجمعة 29 نوفمبر 2024 بالرباط، أشغال الدورة العادية الـ34 للمجلس العلمي الأعلى، بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، والأمين العام للمجلس محمد يسف، وعدد من أعضاء المجلس، بهدف متابعة تنفيذ خطة تسديد التبليغ وتعزيز العمل الديني بالمغرب.
في كلمته الافتتاحية، أكد أحمد التوفيق على أهمية خطة تسديد التبليغ، مشيرًا إلى أنها تشمل إدماج الأئمة في المدن والبوادي، بالإضافة إلى توظيف إمكانيات التواصل الرقمي للوصول إلى شرائح واسعة من المتلقين داخل المغرب وخارجه.
وأضاف التوفيق أن الخطة تعتمد أيضًا على إدماج الخطباء، والمرشدات، والمرشدين، والوعاظ في العمل الميداني لتعزيز التواصل المباشر مع الناس.
من جانبه، أشاد محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، بالدور الريادي الذي يضطلع به المجلس تحت قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس.
وأبرز يسف أهمية الجهود العلمية للمجلس في تثبيت العلم، وتعزيز دور العلماء، وصيانة تاريخ الأمة، مشيرًا إلى الانتظارات الكبرى من العلماء في تعبئة الأمة إيمانيًا ووطنياً ودينياً.
بدورها، صرحت وداد العيدوني، عضو المجلس العلمي الأعلى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المجلس كان قد صادق في دورته السابقة على خطة العمل المتعلقة بتسديد التبليغ، مشيدة بجهود العلماء في تبليغ القيم والمبادئ الإسلامية، التي وصفتها بأنها “تكليف مستمر يحظى بأهمية قصوى”.
وتتواصل أشغال الدورة اليوم السبت بعقد اجتماعات اللجان وإعداد التقارير، حيث ستناقش عدة قضايا، أبرزها الحصيلة الأولية لتنزيل خطة تسديد التبليغ في مناطق التجريب بجهات المغرب، ومتابعة نشاط المجالس العلمية على المستوى الجهوي، بالإضافة إلى تقييم عمل اللجان الدائمة والمؤقتة بين الدورتين الثالثة والثلاثين والرابعة والثلاثين.
تأتي هذه الدورة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العمل الديني في المملكة، والارتقاء بالخطاب الديني بما يواكب التحولات الاجتماعية والثقافية.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21588