أعربت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في بلاغ صادر بتاريخ 13 أبريل 2025، عن استغرابها واستيائها من تداول مقاطع مصورة خلال إحدى الوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، ظهرت فيها ممارسات تمس بصور عدد من القادة العرب، من بينهم الملك محمد السادس.
وأكدت الرابطة في بلاغها دعمها الثابت لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتحرر وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس، مشددة في الآن ذاته على رفضها القاطع لاستغلال القضية الفلسطينية في تصفية الحسابات السياسية أو التحريض ضد رموز الدول.
وجاء في البيان أن النضال من أجل فلسطين لا يمكن اختزاله في ممارسات تزرع الفتنة وتُضعف وحدة الصف العربي والمغاربي، بل يجب أن يمر عبر فضح جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومساندة الشعب الفلسطيني على المستويات الميدانية والقانونية والإعلامية.
واعتبرت الرابطة أن المساس بأي رمز وطني، سواء تعلق الأمر بالملك محمد السادس أو غيره، لا يخدم القضية الفلسطينية، بل يُسيء إليها ويُفرغ الوقفات التضامنية من محتواها الحقوقي والإنساني.
وجددت الرابطة إدانتها للجرائم المرتكبة من طرف الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، من استهداف للمدنيين والمرافق الصحية وفرض للحصار، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تمثل خرقا سافرا للقانون الدولي الإنساني.
ودعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان مختلف القوى المدنية والحقوقية إلى تحصين الفعل التضامني من كل أشكال التوظيف السياسوي والتجييش العشوائي، والعمل على الحفاظ على القضية الفلسطينية كقضية مبدئية جامعة تسمو فوق الخلافات والانقسامات.