الرابطة المحمدية للعلماء تطلق مشروعا لمكافحة التطرف عبر الانترنيت

المشروع يهدف إلى تحسيس الشباب حول المخاطر المحتملة لاستخدام الشبكات الاجتماعية

دينبريس
المغرب
دينبريس19 نوفمبر 2020آخر تحديث : الخميس 19 نوفمبر 2020 - 4:48 مساءً
الرابطة المحمدية للعلماء تطلق مشروعا لمكافحة التطرف عبر الانترنيت

أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء، بشراكة مع سفارة اليابان بالمغرب وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، اليوم الخميس بالرباط، مشروعا يتعلق بمكافحة التطرف عبر الإنترنت في صفوف الشباب بالمغرب قصد تحصينهم من خطاب الكراهية، خاصة في بعده الرقمي.

ويندرج هذا المشروع، الذي وقع على اتفاقية التمويل المتعلقة به كل من الأمين العام للرابطة، أحمد عبادي، وسفير اليابان بالمغرب، تاكاشي شينوزوكا، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، إدوارد كريستو، في إطار الجهود التي تبذلها الرابطة المحمدية للعلماء بغية مكافحة خطاب الكراهية وتحسيس الشباب حول المخاطر المحتملة لاستخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية.

ويروم هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي قدره 454 ألفا و545 دولار أمريكي، ممول بشكل كامل من طرف الحكومة اليابانية، بالأساس إطلاق مبادرات رامية إلى تمنيع الشباب في مواجهة خطاب الكراهية. وقصد ضمان استدامة واستمرارية المشروع، سيكون للنتائج تأثير خاص على الشباب والمجتمع المغربي عموما.

ويتمحور المشروع، الذي يمتد على مدى سنة، حول أربعة أهداف رئيسية تشمل إجراء تشخيص للمخاطر المرتبطة بالمحتويات المتطرفة عبر الإنترنت يستهدف الشباب، ودعم الفاعلين الوطنيين في استعمال تكنولوجيا المعلومات والتواصل وكذا وسائل الإعلام للتصدي للتطرف العنيف وخطاب الكراهية، وتحسيس الشباب المغاربة عبر الشبكات الاجتماعية للنهوض بخطاب بديل، وكذا تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة التطرف العنيف عبر الإنترنت.

وفي كلمة بالمناسبة، قال عبادي إن هذا المشروع لا يهدف إلى حماية اليافعين والشباب من آفات التطرف العنيف فحسب، سواء على أرض الواقع أو في بعدها الرقمي، وإنما أيضا إلى تمنيعهم وتحصينهم ضد خطاب الكراهية من خلال مواكبتهم لاكتساب مهارة التأثير عبر الإنترنت لإلهام نظرائهم.

وأكد على أن هذا المشروع يندرج في إطار الاستدامة قصد مساعدة الشباب على اكتساب الأدوات والمهارات اللازمة لمكافحة التطرف بشتى أنواعه، مشددا على أن إنجاح هذا المشروع يتوقف بالأساس على إعداد محتوى جذاب وملفت للانتباه بالنسبة للشباب.

وأوضح عبادي، في هذا الصدد، أن الرابطة المحمدية للعلماء أطلقت عدة ألعاب تفاعلية على الإنترنت بهدف تعزيز السلم والوسطية ونبذ العنف والتطرف، وتشتغل حاليا على إعداد دليل للتأثير الافتراضي قصد مواكبة الشباب في اكتساب المهارات التي تؤهلهم ليكونوا مؤثرين جيدين في عالم الإنترنت.

وشدد على أن اليابان وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية لن يكونا مجرد ممولين ومواكبين للمشروع، بل سيكونان شريكين في المشروع من خلال الاستفادة من تجربة اليابان ومبادراتها المبتكرة في مجال مكافحة التطرف، وكذا خبرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية وأدوات تقييمه، لإنجاح هذا المشروع وجعله مصدر إلهام للدول الأخرى في هذا المجال.
عن ومع بتصرف

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.