ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، خطابا في متحف الكتاب المقدس بواشنطن أمام لجنة الحريات الدينية التابعة للبيت الأبيض، أكد فيه أن الإيمان يظل ركيزة أساسية في هوية الولايات المتحدة، مشددا على التزام إدارته بالدفاع عن القيم المرتبطة بالمؤسسات الدينية وصون الحريات العقائدية.
وأعلن ترامب عن إطلاق مبادرة “أمريكا تُصلي”، وهي دعوة موجهة للأمريكيين من مختلف الطوائف الدينية للتوحد في الصلاة من أجل قوة الأمة وسلامها وازدهارها، وذلك مع اقتراب الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال.
وقال ترامب: “حين يضعف الإيمان، يضعف بلدنا. وحين يقوى الإيمان، تحدث أمور عظيمة في أمريكا. نحن أمة تحت رعاية الله، وسنظل كذلك دائما”.
وأضاف أن العام المقبل، ومع حلول الذكرى التاريخية، “سيكون مناسبة كبرى نستدعي فيها كل الطوائف الدينية في أمريكا للصلاة من أجل وطننا وشعبنا والسلام في العالم”.
وكشف وزير الإسكان والتنمية “سكوت تيرنر” أن أكثر من 70 منظمة دينية وكنيسة انضمت إلى المبادرة، معتبرا أنها خطوة قادرة على إحداث “تحولات كبرى في المجتمعات الأمريكية خلال العام المقبل”.
كما أعلن ترامب أن وزارة التعليم ستصدر قريبا تعليمات جديدة لحماية حق الصلاة في المدارس العمومية، مؤكدا أن الحرية الدينية تشمل الممارسة في المجال العام، بما في ذلك المؤسسات التربوية.
وفي معرض حديثه عن مكانة الدين، شدد الرئيس الأمريكي على أن “بناء أمة عظيمة لا يمكن أن يتم دون دين، فهناك ما بعد هذه الحياة، وذلك هو الله”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “لن تعتذر أبدا عن إيمانها ولن تتخلى عن حقوقها التي منحها الله لشعبها”.