الدكتور محمد الناصري: احتفاؤنا بالأستاذ عبد المجيد الصغير احتفاءٌ بالمفكر المرتبط بقضايا أمته
أحمد المهداوي/كاتب صحافي
في كلمته، احتفاءً بالمسار الفكري والعلمية للمفكر عبد المجيد الصغير، قدم الدكتور محمد الناصري، مدير مختبر المقاصد والحوار للدراسات والأبحاث، قراءة في مسار التشكل الفكري للمحتفى به مبرزاً أهمية ما قدمه من إسهامات علمية في مجالي الفكر والتراث.
وفي سياق حديثه، بيّن منسق الندوة العلمية الدولية الرابعة، والتي هدفت إلى تسليط الضوء على المراحل الأولى لنشأة علم الكلام الإسلامي وتتبع مسارات تشكله، (بيّن) اللمسة الاجتهادية والتجديدية التي بصمت المسار الفكري للمحتفى به، موضحاً عناية الأخير واشتغاله بقضايا أمته، ومدى ارتباطه بإشكالات الفكر العربي المعاصر، وهو الشيء الذي طبع مساره البحثي مناقشاً ومسائلا التراث العربي لا سيما ما اتصل منه بالجانب الفلسفي والتاريخ والسياسي.
وقد ركز الدكتور محمد الناصري، في كلمته، على إسهامات الأستاذ عبد المجيد الصغير التي تعكس فهمه العميق للتراث العربي الإسلامي، وإدراكه الجيد لتحديات الحاضر وقضايا اللحظة والاصلاح الحضاري.
موضحاً، أن اهتمامات الرجل الفكرية ظلت شديدة الانشداد إلى هم رئيس ودائم متمثل في هم الاجتهاد والتجديد ومقتضيات شروط نهضة الأمة، حيث سعى إلى تعقب وإدراك الواقع التاريخي والحضاري لأمته، معتبراً أن التفكير في الإصلاح يتعلق بإصلاح العقول والأفكار أولا قصده من ذلك إعادة تشكيل العقل العربي باعتبار ذلك شرطاً لازماً لنهضة الأمة وتقدمها.
وتجدر الإشارة بأن الندوة التي تناولت موضوع “بواكير علم الكلام الإسلامي وتحولاته” جاءت في سياق الاعتراف والعرفان بجهود المفكر عبد المجيد الصغير العلمية التأسيسية الرصينة واشتغاله بقضايا أمته وتحولاتها.
وجدير بالذكر بأن مختبر المقاصد والحوار للدراسات والأبحاث، تحت إدارة وإشراف الدكتور محمد الناصري، قد اتخذ من تكريم المفكرين والباحثين تقليداً علمياً يهدف إلى الاعتراف بجهود هذه النخبة ودورها الهام في التاريخ والفكر والإبداع.
التعليقات