قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي أنشأها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس قبل ثماني سنوات قد بلغت مرحلة النضج.
وأوضح التوفيق، خلال كلمته في افتتاح الدورة العادية السادسة للمجلس الأعلى للمؤسسة التي انعقدت اليوم الأربعاء بمدينة فاس، أن المؤسسة أصبحت الآن تمتلك شبكة واسعة تمتد عبر 48 دولة إفريقية، معززة بذلك التعاون بين العلماء المغاربة ونظرائهم في القارة.
وفي كلمته، أعرب الوزير عن شكره لجلالة الملك الذي أطلق هذه المؤسسة ووضع أسس أهدافها ورسالتها.
وأضاف أن المؤسسة تسعى إلى تنسيق الجهود بين العلماء لتسديد التبليغ الديني، مشدداً على أن العلماء يتحملون مسؤولية تبيان تعاليم الدين السمحة ودورها في تحقيق السعادة والحياة الطيبة.
واعتبر أن كثيراً من مشكلات البشرية، مثل الحروب والجرائم، تعود إلى أنانية الإنسان ونقص التزكية، مشيراً إلى أن التمسك بالقيم الدينية والثوابت يسهم في تقليل التهديدات التي تواجه المجتمعات.
التوفيق دعا العلماء إلى العودة لمهمتهم الجوهرية في نشر الكلمة الطيبة، ومساعدة المؤمنين على التمييز بين الحق والباطل، مع احترام خصوصيات الثقافات المحلية والتقاليد الخاصة بكل بلد.
وأكد أن نشر القيم الدينية الأصيلة يعزز الاستقرار ويسهم في تقوية الروابط الإنسانية.
ومن المقرر أن تشهد الدورة عرض التقرير السنوي لأنشطة المؤسسة لعام 2023، إلى جانب مناقشة الأنشطة المبرمجة للسنوات المقبلة.
كما ستتضمن الدورة حفل تكريم لأربعة علماء أفارقة تقديراً لإسهاماتهم في خدمة القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والتراث الإسلامي الإفريقي، بما يعكس تقدير المؤسسة لجهودهم في تعزيز الثوابت الدينية المشتركة.
ومع بتصرف
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22105