خديجة منصور
في ظل تصاعد محاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تصفية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وجه محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، رسائل مكتوبة إلى رؤساء البرلمانات الدولية والإقليمية، يدعوهم فيها إلى التحرك الفوري لدعم الوكالة وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد اليماحي في رسائله أن الأونروا ليست مجرد وكالة إنسانية تقدم خدمات حيوية لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مجالات التعليم، الصحة، والإغاثة، بل هي رمز دولي للالتزام بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها حقهم في العودة. واعتبر أن محاولات تصفية الأونروا تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، مثل قرار الأمم المتحدة رقم 194، وتندرج ضمن مساعي الاحتلال لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل كامل.
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن تصفية الأونروا تعني بشكل مباشر تهديد الاستقرار في المنطقة، وتقويض فرص السلام العادل والشامل.
ومن جهة أخرى اعتبر أن الأونروا تعد عنصرا حيويا لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين، إذ تعكس التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين، مشددا على أن أي محاولة لعرقلة دور الأونروا ستؤدي إلى تصعيد الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي ختام رسائله، دعا اليماحي البرلمانات الدولية إلى اتخاذ موقف واضح لدعم الأونروا، وحث دولهم على الضغط على كيان الاحتلال لوقف انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية والقوانين والمواثيق الإنسانية. كما شدد على ضرورة وقف ما وصفه بـ”العدوان والتطهير العرقي” الذي يتعرض له المدنيون الفلسطينيون منذ أكثر من عام، وأكد أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين هي حقوق ثابتة لا يمكن التنازل عنها، وأن محاولات الاحتلال لتقويض هذه الحقوق ستبوء بالفشل.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21163