ندد البابا ليو الرابع عشر بشدة بما وصفه بالوجه “الهمجي” للحرب المتواصلة في قطاع غزة، مطالبا بوقف فوري لإراقة الدماء، وذلك بعد استهداف غارة إسرائيلية لكنيسة كاثوليكية في غزة أسفرت عن سقوط قتلى، بينهم أحد المقيمين في الكنيسة.
في كلمته التي ألقاها عقب صلاة أمس الأحد من ساحة القديس بطرس، دعا البابا إلى تحكيم العقل ووضع حد لاستخدام القوة دون تمييز، مؤكدا أن استمرار هذا النوع من العمليات يقوّض كل أمل في السلام، ويعرض المدنيين للخطر، ويقوض أسس العدالة الدولية.
وكان وضع الكنيسة التي تعرضت للقصف محور قلق خاص للفاتيكان، خصوصا أن الضربة أصابت الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، والتي لجأ إليها عشرات المدنيين بحثا عن الأمان.
وحملت رسالة البابا في طياتها نداء واضحا إلى المجتمع الدولي، دعاه فيها إلى التحرك الجاد لفرض احترام القانون الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين، مع التأكيد على رفضه المطلق لسياسات العقاب الجماعي أو التهجير القسري التي تزداد وطأتها مع استمرار العمليات العسكرية.
وجاءت تصريحات الفاتيكان في وقت تشتد فيه حدة المعارك في غزة، بينما تتصاعد الأصوات المطالبة بوقف الحرب وإفساح المجال لحلول سياسية توقف دوامة العنف وتفتح أفقًا للحوار.