أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية أمس الأحد عن اعتقال ثلاثة أشخاص على صلة بجريمة مقتل الحاخام زفي كوجان (28 عامًا)، ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل حول المشتبه بهم أو التهم الموجهة إليهم، لكنها أكدت أن السلطات ستستخدم كافة الصلاحيات القانونية “للرد بحزم ودون تهاون على أي أعمال أو محاولات تهدد استقرار المجتمع”.
وعُثر على جثة الحاخام الإسرائيلي زفي كوجان في الإمارات العربية المتحدة، بعد أن كان مفقودًا منذ يوم الخميس السابق، وكان مساعدًا للحاخام الرئيسي للجالية اليهودية في الإمارات وخدم سابقًا كمقاتل في لواء “جفعاتي” بالجيش الإسرائيلي.
وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن جميع الوكالات الإسرائيلية تشارك في التحقيق، وأن كوجان شوهد آخر مرة في متجر كوشير في دبي. وتم العثور على جثته في مدينة العين الإماراتية، القريبة من حدود عمان، لكن لم يتضح ما إذا كان قد قُتل هناك أو في مكان آخر.
وقال السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة إن مقتل كوجان جريمة ضد الإمارات و”هجوم على وطننا وقيمنا ورؤيتنا”، وأضاف: “نحن نؤمن بالتعايش السلمي ونرفض التطرف والتعصب بكل أشكاله”.
ولم تحدد السلطات الإماراتية دافع الجريمة حتى الآن، لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن كوجان استُهدف بسبب ديانته اليهودية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
يذكر أن كوجان، الذي كان يقيم في الإمارات ويحمل أيضًا الجنسية المولدوفية، كان يعمل مع حركة “حباد” اليهودية الأرثوذكسية ومقرها نيويورك.
وتقدر مجموعات يهودية أن هناك بضعة آلاف من اليهود والإسرائيليين يعيشون في الإمارات، رغم عدم وجود إحصاءات رسمية.
ومنظمة “حباد” هي إحدى المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بحق وجود الفلسطينيين، وتدعو لطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من الأراضي.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21456