محمد ابن الأزرق الأنجري
حين يستعمل الفقيه لفظ الواجب فإنه يقصد وجوب ما يدعو إليه شرعا ودينا، فيكون فرضا من الله كالصلاة والصوم…
وعندما يزعم الفقيه أن اقتناء شيء محدد دعم للمعتدين عن مقام النبوة؛ فإنه يقصد التحريم الشرعي الديني، إذ اللازم أن اقتناء تلك السلع حرام عند الله كالخمر والسرقة…
هكذا تصبح المقاطعة دينية بامتياز وليست مجرد وسيلة ضغط.
المقاطع مأجور متقرب من الله، وغيره آثم مبتعد من الله في حكم الفقيه المقاصدي!
لكن الفقيه المقاصدي جدا خان الأمانة إذ لم يذكر موقف الدين من هذه القضايا لأنه لا يقدر على الكلام فيها:
أولا: ما حكم الشرع من وجهة نظره هذه في المسلمين المقيمين بفرنسا التي اتخذت الإساءة لنبينا وديننا منهجا رسميا ومقررا دراسيا؟ وهل تجب عليهم مقاطعة بعض منتجات فرنسا أم أنهم معفون منها؟ ولماذا في الحالتين؟ وهل بقاؤهم في فرنسا مشروع؟
ثانيا: ما حكم الشرع في أبناء حزبه وجماعته وتياره الذين قرروا متابعة دراساتهم في فرنسا؟ وفي فروع جماعته وحزبه المستقرة هناك؟
ثالثا: ما حكم الشرع في الهدايا من المنتوجات الفرنسية التي ترجع بها الجالية المسلمة في فرنسا ( 8 ملايين ) إلى بلاد المسلمين؟
رابعا: ما هي المنتوجات الفرنسية المحرم علينا اقتناؤها لنكون على بينة من ديننا؟ أم كل منتجاتها وسلعها محرمة؟
خامسا: ما حكم الشرع في فروع الشركات الفرنسية المنتجة على أرض المغرب كطوطال ورونو وداسيا وستروين وبيجو، وشركات الدوا… هل تحرم علينا منتجاتها والعمل بها؟
سادسا: ما دليلك الصريح من النص (القرآن أو الحديث) -وأنت الفقيه- على وجوب المقاطعة شرعا وتحريم اقتناء السلع الفرنسية شرعا؟ أم أن الله أوحى إليك وبعث إليك جبريل عليه السلام؟
سابعا: ما دمت ناطقا باسم الله في النازلة ومسموع الكلمة؛ نطالبك بالقسم المغلّظ على أنك أصدرت هذا الحكم عن ضمير سليم واقتناع بعيدا عن تأثيرات القرب من دوائر القرار بتركيا والانتماء لتيار الإسلام السياسي الإخواني خصماء فرنسا في ملفات عدة؟
المصدر : https://dinpresse.net/?p=11605