الأمم المتحدة تطالب طالبان مرة أخرى بالتراجع عن قرارها بشأن حرمان النساء والفتيات من التعليم الجامعي

دينبريس
تقارير
دينبريس27 ديسمبر 2022آخر تحديث : الثلاثاء 27 ديسمبر 2022 - 7:22 صباحًا
الأمم المتحدة تطالب طالبان مرة أخرى بالتراجع عن قرارها بشأن حرمان النساء والفتيات من التعليم الجامعي

أحمد جاويد / کابل ــ أفغانستان
أعلنت “يوناما” الإادارة المسوٴولة عن الخدمات الإنسانية في منظمة الأمم المتحدة في بيان لها أن قرار طالبان بشأن منع الفتيات من استئناف تعليمهم الجامعي قد أغضب الملايين من الأفغان والمجتمع الدولي.

وقد اعتبرت يوناما هذا الحظر على النساء والفتيات حضورهن في الجامعات ومواصلة تعليمهن، سياسة منهجية تبعيضية عنصرية تمارسها طالبان في حق المرأة. وإنه لم يسمع عن طالبان أدنى رد توضيحي على تصريح المنظمة.

وبالأمس أعلنت وزارة التعليم العالي لطالبان أن على الفتيات التحلي بالصبر والإلتزام بهذا التأجيل إلى حين صدور أمر جديد من الإمارة بخصوص هذا الشأن.

وللذکر فقد أغلقت طالبان، باستثناء المرحلة الابتدائية، أبواب کافة المدارس التعليمية الحکومية الخاصة بالفتيات منذ بسط نفوذها على البلد أي ما يقارب السنة ونصف السنة.

وقد اعتبر بدوره السکرتير العام للمنظمة “أنطوني غوترش” هذا القرار الذي أقدمت عليه طالبان أنه اقدام يثير الدهشة و الحيرة.

وذکر المتحدث باسم جوترش ، “ستيفان دوجاريک” في بيان له أن غوترش قد طلب من طالبان تهيئة الأرضية والإمکانات اللازمة وتوفير التسهيلات أمام جميع المواطنين من غير تمييز حتى يتسنى لهم مواصلة تعليمهم. کما أکد أن هذا الحظر المفروض ليس فقط انتهاک لحقوقهن، بل إن له تأثيرا سلبيا على مستقبل البلد أيضا.

“رامز الاکبروف”، النائب الأول في منظمة يوناما، ندد بهذا الحظر ووصفه هو الآخر بأنه مبعث للتعجب والتحير. کما صرح بأن التعليم هو حق مسلم به لکل انسان، وأن معنى المنع هنا هو سد أبواب التقدم و الازدهار في وجه أفغانستان.

وقال المتحدث باسم شورى الأمن القومي الأمريکي “أدريان واتسن” إن البيت الأبيض يندد بشدة قرار طالبان وأعقب بأنه غير مقبول.

“نيد برايس” المتحدث باسم الخارجية الأمريکية يقول: واشنطن تنظر فيما تستطيع القيام به لمحاسبة طالبان.

“باربرة ودوارد ” سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة تقول: ان قرار طالبان تجاوز صريح في حق المرأة .

کما أن “بلاول بوتو زرداري” وزير الخارجية الباکستاني أعرب عن استيائه تجاه القرار وأکد أنه لا تزال هناک فرص للسعي لتسوية الأزمة.

هذا وإن هناك أنباء مترامية هنا وهناک غير موٴکدة تفيد أنّ طالبان ستلغي التعليم الإبتدائي أيضا عدا الصفوف الأول، الثاني والثالث. لتبدأ أزمة ساخنة جديدة تتشخص، بعد فشل الغزو العسکري ، في صراع فکري عميق ومعقد بين الإديولوجية الغربية وبين الإديولوجية البوشتونية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.