احتفل الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، بمرور 1085 عاما هجريا على أول صلاة أقيمت في الجامع الأزهر، والتي جرت في السابع من رمضان عام 361هـ، الموافق 21 يونيو 972م.
وجرى الاحتفال عقب صلاة الجمعة برعاية شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وبحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، إلى جانب نخبة من علماء الأزهر وقياداته وطلابه.
وألقى كبار العلماء كلمات سلطت الضوء على إسهامات الأزهر في نشر التسامح ومواجهة الغلو والتطرف.
واشتملت الاحتفالية على عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الجامع، واختتمت بإفطار جماعي للصائمين.
وأكد وكيل الأزهر، الدكتور محمد الضويني، أن الأزهر يمثل منارة للعلم ومركزا لنشر قيم الاعتدال، حيث تخرج من أروقته ملوك وسلاطين وقادة، وانطلقت منه ثورات ضد الظلم والطغيان.
وأضاف أن الجامع الأزهر لم يقتصر على التعليم بل كان حصنا للهوية الإسلامية، وركيزة للحوار والتعايش بين الشعوب.
يعود تأسيس الجامع الأزهر إلى القائد جوهر الصقلي بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، حيث بدأ بناؤه عام 359هـ (970م) بعد تأسيس القاهرة بعام واحد، واستغرق تشييده 27 شهرا، ليفتتح للصلاة في رمضان 361هـ (972م).
وسرعان ما تحول إلى جامعة علمية، حاملة اسم “الأزهر الشريف” نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء، التي ينتسب إليها الفاطميون.