في حديث مع موقع “نيوزبك مالطا“، استعرض الأب ألفريد كسويرب، السفير البابوي في المغرب، تجربته خلال العام الأول من توليه منصبه، بعد خمس سنوات قضاها كممثل للفاتيكان في كوريا الجنوبية ومنغوليا.
وتولى الأب كسويرب مهامه في المغرب في 5 يناير 2024، حيث وجد نفسه في بيئة جديدة ومختلفة تمامًا، معربا عن إعجابه السريع بحفاوة استقبال المغاربة، وسرد مواقف أثرت فيه بشدة، مثل جندي قدم له طعاما احتفالا بنهاية رمضان، وسائق مسلم طلب منه مباركة أحفاده.
وأوضح أن الجالية المسيحية في المغرب، التي يبلغ عددها حوالي 80 ألف شخص، موزعة بين أبرشيتين في الرباط وطنجة، حيث تُستخدم اللغة الفرنسية في الأولى والإسبانية في الثانية.
ورغم قلة العدد مقارنة بالأغلبية المسلمة، وصف الأب كسويرب الجالية الكاثوليكية بالحيوية، مشيدا بدقة تنظيم القداسات وتفاعل الأفراد النشط مع الأنشطة الدينية.
خلال عامه الأول في المغرب، عمد الأب كسويرب سبعة أطفال في الدار البيضاء، وأكد إيمان سبعة شبان نيجيريين، وزار العديد من المجتمعات المسيحية في أنحاء البلاد.
كما أشار إلى الدفء والترحيب الذي تلقته الجالية الكاثوليكية في المغرب، لكنه أشار إلى وجود تحديات، لا سيما في أماكن العمل، حيث قد يؤدي التعبير العلني عن الإيمان إلى التهميش.
وتطرق كسويرب إلى تجربته السابقة في العمل مع البابا بنديكتوس السادس عشر والبابا فرنسيس، مستعرضا قصصًا شخصية ومؤثرة عنهما، كما تحدث عن كتابه “أيامي مع البابا بنديكتوس السادس عشر”، الذي يعكس حكمة البابا الراحل وتعاليمه.
وفي حديثه عن منصبه السابق كأمين عام أبرشي للأمانة العامة للاقتصاد في الكرسي الرسولي، أشار إلى التحديات التي واجهها في إدارة العمليات المالية للفاتيكان، مؤكدًا أهمية دوره في تعزيز الشفافية والمساءلة داخل المؤسسة الكنسية.
ـــــــــــ
المصدر: نيوزبك مالطا
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21866