لقي الإمام “محسن هيندريكس”، الذي يُعرف بأنه أول إمام مسلم يجاهر بمثليته، مصرعه في جنوب إفريقيا إثر تعرضه لإطلاق نار في هجوم مسلح استهدف مركبته صباح السبت.
وحسبما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، كان هيندريكس، البالغ من العمر 57 عاما، يدير مسجدا في كيب تاون يُعد ملاذا آمنا للمسلمين المثليين والمهمشين.
وأفادت الشرطة المحلية بأن الهجوم وقع قرب مدينة غكبيرها، حيث اعترضت مركبة مجهولة سيارة الإمام، قبل أن يترجل منها مسلحان ملثمان ويطلقا النار عليه عدة مرات، مما أدى إلى مقتله على الفور.
ودعت منظمات حقوقية دولية إلى إجراء تحقيق معمق في الحادث، معربة عن مخاوف من أن يكون الجريمة بدافع الكراهية.
وتشير التقارير إلى أن هيندريكس كان قد أشرف مؤخرا على مراسم زواج لامرأتين، رغم عدم تأكيد ذلك رسميا.
وتم توثيق تفاصيل الهجوم من خلال لقطات كاميرات المراقبة، حيث أظهرت تسجيلات مصورة مركبة الجناة وهي تعترض سيارة الإمام قبل أن يقوم أحد المهاجمين بإطلاق النار عبر النافذة الخلفية.
ومنذ إعلانه عن مثليته في عام 1996، واجه هيندريكس انتقادات حادة داخل الأوساط الدينية، لكنه استمر في تحدي التفسيرات التقليدية للإسلام عبر تأسيس منظمة The Inner Circle لدعم المسلمين المثليين، ومن ثم إطلاق مسجد Masjidul Ghurbaah في كيب تاون.
وفي عام 2022، كان محور فيلم وثائقي بعنوان The Radical، حيث صرّح قائلا: “الحاجة إلى أن أكون صادقا مع نفسي كانت أقوى من الخوف من الموت”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=23478
