اسمع الشاعر سعيد طلحة.. في إبداع جديد بعنوان: حمّالةُ الحطب

23 نوفمبر 2020

حمّالةُ الحطب
قرأتُ سورةَ أبي لهَبْ
أمْعنتُ في سرّها
فرأيْتُ فيها
أَمراً عَجَبْ
أُمُّ جَميلٍ
حمّالةُ الحَطَبْ
قريبةُ حَيِّنا
بَلْ لها
في كُلِّ بيتٍ
صهيلٌ و جَلَبْ
تُلَوِّنُ
كما شاءتْ
صِبْغَهَا
وتنشرُ
صحائفَ الكذِبْ
تُزَوِّقُ الكلامَ
رديئاً قَميئاً
وتقولُ هَاكُمْ
سَبائِكَ الذهب ْ
تَرْمِي على أَعْطافها
ثَوْبَ قدّيسٍ
وتَرْقُصُ نَشْوى
منْ سُكْرٍ
و منْ طَرَبْ
تنادي في النّاسِ :
“أنا الفضيلةُ
والفضيلةُ مالٌ وحَسَبْ
مُذَمَّمٌ ما تَحْمَدونَ
مُذَمَّمٌ ما تعشقونَ
أَرواحكمْ عَطَبْ
إسْألوا تجّار الدينِ
إذا أنتم شككتمْ
أو مديرَ بَنْكِ الذَّهبْ”
……..
أُمُّ جَميلٍ
لَمْ تَعُدْ من لَحْمٍ
كما في تلكَ الحِقَبْ
هيَ ضوْءٌ
يسرقُ العقولُ من ضوئها
وجسمٌ
من أثير الأخبارِ
يَبُثُّ سُمومهُ بقوّةِ الغَلَبْ
أُمُّ جَميلٍ
لها أتْباعٌ كالجرادِ
يصفّقونَ
يهلّلونَ
دَرَوْا
أَوْ بلا سَبَبْ
…….
قرأتُ سورةَ المَسَدْ
أمْعنتُ في سرّها
وقلْتُ أَعْرِفُها
أمَّ جميلٍ
كما لا يعرفها
أبو لهبْ
فهي تغيّرُ جلدها
في كلِّ عَصْرٍ
وتلْبسُ جَديداً
بما نَسَبْ
ألَا تبّاّ لها
تلكَ الشَّقِيَّةُ
كما تبَّتْ
يدا أبي لهبْ!

توكل كرمان.. من جائزة نوبل إلى خطاب الفتنة

عمر العمري تقدم توكل كرمان نفسها، منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام سنة 2011، بوصفها رمزا عالميا للحرية وحقوق الإنسان، إلا أن مسارها الإعلامي والسياسي اللاحق سرعان ما كشف عن تناقض صارخ بين الشعارات والممارسة. فبدل أن تكون صوتا للحوار والسلام، تحولت إلى منبر للتحريض والتجريح، مستخدمة المنصات الرقمية لنشر خطاب عدائي يستهدف المغرب ومؤسساته […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...