استطلاع: المغاربة قلقون من الفقر والرشوة أكثر من القضايا الدينية

دينبريس
تقارير
دينبريسمنذ 4 ساعاتآخر تحديث : الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 7:52 مساءً
استطلاع: المغاربة قلقون من الفقر والرشوة أكثر من القضايا الدينية

نشر المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، بالأمس، بحثا وطنيا حول الرابط الاجتماعي في المغرب، وذلك بعد إخضاع 6000 فرد لاستطلاع رأي أُجري بين دجنبر 2022 وفبراير 2023، بهدف تحليل الديناميات المجتمعية وفهم التحولات التي يشهدها المغاربة في علاقتهم بالهوية والتدين والتعايش.

وأظهرت نتائج البحث أن الإسلام لا يزال يشكل مكونا أساسيا في تحديد الهوية المغربية، إلى جانب حب الوطن والتعلق بالوحدة الترابية، غير أن الأولويات المجتمعية للمغاربة باتت أكثر تركيزا على القضايا الاقتصادية والاجتماعية، حيث برز الفقر والظلم الاجتماعي والرشوة كأهم العوائق أمام العيش المشترك، متفوقة على المخاوف الثقافية والدينية التي سجلت تراجعا مقارنة بالدراسات السابقة.

كما كشف البحث عن تحولات في المواقف تجاه التعدد اللغوي، حيث أبدى 54.9% من المستجوبين تفضيلهم لاستخدام لغات مختلفة في التواصل، مقابل 45.1% يفضلون لغة موحدة، ما يعكس استمرار النقاش حول مكانة اللغة في تشكيل الهوية الوطنية.

وسلطت الدراسة الضوء على تداعيات جائحة كوفيد-19، حيث ساهمت في تعزيز التضامن الأسري وإعادة اكتشاف البعد الديني، لكنها في المقابل تسببت في ارتفاع معدلات العنف الأسري والطلاق، ما يطرح تحديات جديدة على مستوى التوازن القيمي داخل المجتمع.

أما في المجال الرقمي، فقد أظهرت النتائج أن 71% من المغاربة يعتبرون أن العالم الافتراضي يهدد الرابط الاجتماعي، في حين يرى 85% أن شبكات التواصل الاجتماعي تساهم في نشر الأخبار الزائفة، ما يبرز التأثير المتزايد للفضاء الرقمي على الوعي المجتمعي وإعادة تشكيل الخطاب الديني والثقافي.

ويعكس البحث الوطني للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن التحولات التي يشهدها المغرب تتجه نحو أولويات اقتصادية واجتماعية أكثر إلحاحا، في حين يظل الدين مكونا ثابتا للهوية، وسط سياقات رقمية وعالمية تعيد رسم علاقة المجتمع بمنظومته القيمية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.