تحرير: دين بريس
اختتمت الدورة السابعة عشرة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية مساء السبت بالفضاء التاريخي باب الماكينة، بحفل أحيته فرقة الطريقة الحراقية من تطوان، قدمت وصلات صوفية جمعت بين الخشوع والجمال العاطفي، نالت تفاعلا كبيرا من الجمهور، الذي استمتع بالغوص في عمق الروحانية والحماسة الشعرية لهذه الطريقة الموروثة عن شيخها.
وأكد محمد الحراق، نجل شيخ الطريقة، أن مشاركة الزاوية الحراقية شكلت فرصة للتلاقح الروحي مع الزوايا الأخرى، من خلال مزج مجالس المديح والسماع بالآلات الموسيقية التقليدية، مثل الطبل والغيطة والقانون، لتقديم تجربة صوفية أصيلة تصفي النفوس وتسمو بالأرواح. بدوره، شدد فوزي الصقلي، مدير المهرجان، على أن الهدف من الدورة ليس السطحية أو الفلكلورية، بل عرض الكنوز الروحية الصوفية وإعادة ربط الجمهور بها.
وأشارت سناء العلوي، مستشارة بالمجلس العالمي للمواقع والمآثر، إلى أن عروض الطريقة الحراقية أبهجت الحضور بالشعر والمديح والسماع، مؤكدة أهمية إدراج الموسيقى الروحية ضمن التراث اللامادي، في حين تميزت فعاليات الدورة بعروض متنوعة، محاضرات، موائد مستديرة، معارض وورشات علمية، داخل فضاءات تاريخية بمدينة فاس العتيقة.
تابع آخر الأخبار من دين بريس على نبض

