8 أبريل 2025 / 22:52

اتحاد المسيحيين المغاربة يدين الإساءة للمستشار الملكي أندري أزولاي

أصدر اتحاد المسيحيين المغاربة، الأحد الماضي، بيانا تضامنيا مع المستشار الملكي أندري أزولاي، وذلك على خلفية تعرضه لهجوم لفظي وصفه الاتحاد بـ”الحاد والخطير” خلال مسيرة شعبية نظمت بالعاصمة الرباط تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وأدان البيان الذي وقعه رئيس الاتحاد آدم الرباطي، ما وصفه بـ”الانزلاق الخطير”، عقب توجيه بعض المشاركين في المسيرة عبارات سب وشتم في حق المستشار الملكي، معتبرا أن هذا التصرف “يتنافى مع قيم المغاربة ومبادئ المملكة التي رسخت على مر العقود نموذجا رائدا في التعايش والسلم بين مختلف المكونات الدينية والثقافية للمجتمع المغربي”.

وأكد اتحاد المسيحيين المغاربة أن “أندري أزولاي يجسد رمزا للانفتاح والتعددية داخل مؤسسات الدولة، كما أنه شخصية وطنية خدمت المصالح العليا للمغرب، وساهمت في قضايا محورية من قبيل الحوار بين الأديان، والدبلوماسية الثقافية، والتنمية المستدامة”.

وأضاف البيان أن “الإساءة إلى شخصه لا تمسه فقط كفرد، بل تمس مؤسسة رفيعة ترتبط مباشرة بالعرش المغربي وبجلالة الملك محمد السادس”.

وتساءل الاتحاد في بيانه عن دوافع هذا الهجوم، ملوحا بإمكانية وجود خلفيات سياسية أو أيديولوجية تقف وراءه، تهدف إلى “تشويه صورة شخصيات وطنية وازنة، وزرع الفتنة بين مكونات المجتمع المغربي”.

وشدد البيان على أن المغرب لطالما افتخر بنموذجه الفريد في التعايش بين الديانات والثقافات، مشيرا إلى أن “ما وقع خلال المسيرة يعد تجاوزا خطيرا يستدعي من جميع المغاربة، بمختلف توجهاتهم، التصدي لمثل هذه الممارسات التي تسيء لسمعة البلاد وتضرب في عمق مشروعها المجتمعي القائم على الاحترام والانفتاح”.

يشار إلى أنه خلال المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي نظمت صباح الأحد 6 أبريل 2025 في الرباط، تعرض المستشار الملكي أندري أزولاي لهجوم لفظي، حيث وصف بـ”الصهيوني” وتعرض لشتائم علنية، من قبل شعارات رفعها متظاهرون.

وأثار هذا التصرف استنكار العديد من الجهات، معتبرين أنه يتنافى مع قيم التعايش والتسامح التي يتميز بها المجتمع المغربي.​