إصدار: دروس عشر سنوات من السياسات البيئية منذ اتفاق باريس
إيمان شفيق
مؤلفة الكتاب هي مارين برو، خبيرة في القضايا البيئية، حيث إنها منذ عشر سنوات، كانت في قلب السياسات البيئية. مستشارة في مكتب إليزابيت بورن بوزارة البيئة ثم في ماتينغون، واليد اليمنى لباربرا بومبيلي أثناء إعداد قانون المناخ والمرونة، ومستشارة في الإليزيه، ورئيسة مكتب سارة الحيري لشؤون التنوع البيولوجي؟
باعتبارها مطلعة على دوائر السلطة، تستعرض المؤلفة تقييمها لعقد من السياسات البيئية بمناسبة مرور عشر سنوات على مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين، وتشير إلى التناقض في سياساتنا في هذا المجال وتقترح حلولا ملموسة لإشراك جميع المواطنين في التحول المستقبلي.
ترى الكاتبة أن العالم السياسي لم يدرك مدى الطارئة البيئية، فقد أثارت بعض التدابير المطبقة بارتباك شعورا كبيرا بالظلم والرفض (سترات الصفراء، تمرد الفلاحين)، وأصبح الانتقال البيئي الغريزة السوداء للشعبويين.
باعتبارها خبيرة متمرسة في هذه المواضيع، كانت مارين برود في الصفوف الأمامية للمفاوضات الكبرى خلال العقد الأخير. وتقدم هنا شهادتها: كيف نستمر في النشاط البيئي في بيئة عدائية، ولماذا من الضروري فهم الفجوة بين قادتنا وواقع الأرض؟ كيف نغير المعادلة لمكافحة التغير المناخي بفعالية دون إقصاء أحد؟
نحن إزاء تحول متعثر بسبب “مأساة الأفق” مع عرقلة المدى الطويل بسبب عدم الاستقرار السياسي؛ تحول يجب عليه باستمرار التفكير في القبول؛ تحول يحتاج إلى تعبئة موظفي الدولة وجميع الوزراء… لا تخفي المؤلفة أي شيء عن الصعوبات التي واجهت منذ اتفاق باريس في 2015، خاصة عند نقل نتائج المؤتمر المواطن من أجل المناخ إلى قانون المناخ والمرونة. وتقول: لقد كان لوعد “بدون فلتر” فضيلة منح أعضاء المؤتمر المواطن من أجل المناخ حسا كبيرا بالمسؤولية وجدية عميقة في أعمالهم، لكنه أيضا خلق توقعات لم يكن بالإمكان أن تجلب إلا خيبة أمل.
تقترح المؤلفة نداءً من أجل انتقال أكثر شمولية، وحلولا ملموسة، مثل “الضمان الأخضر” لمواكبة جميع الفرنسيين في مواجهة المخاطر المناخية الجديدة.
التعليقات