إصدار جديد يطرح التصوف كبديل للإسلام السياسي

دينبريس
2024-12-29T09:27:54+01:00
إصدارات
دينبريس29 ديسمبر 2024آخر تحديث : الأحد 29 ديسمبر 2024 - 9:27 صباحًا
إصدار جديد يطرح التصوف كبديل للإسلام السياسي

أعلن مركز إنسان للنشر والتوزيع عن إصدار كتاب جديد للباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية السياسية، حسام الحداد، بعنوان “العودة إلى التصوف: التصوف كبديل للإسلام السياسي”.

ويتناول الكتاب دور التصوف كتيار فكري وروحي في مواجهة موجات التطرف والعنف المرتبطة ببعض الحركات الإسلامية السياسية المعاصرة، مقترحا التصوف كبديل يعكس جوهر الإسلام الحقيقي وقيمه الإنسانية.

ويطرح المؤلف في كتابه رؤيته حول قدرة التصوف، بتاريخيه العريق وتعاليمه السامية، على تقديم بديل فكري وروحي يسهم في تعزيز التعايش السلمي ومكافحة الفكر المتطرف.

ويعتقد الحداد أن التصوف يمتلك مقومات فكرية وروحية تجعله قادرا على بناء مجتمع أكثر تسامحا، بعيدا عن مظاهر العنف والانتقام التي ميزت بعض الحركات الإسلامية.

ويدعو الكتاب إلى إعادة النظر في التصوف كمنهج فكري وروحي قادر على تحقيق التوازن بين الهوية الدينية ومتطلبات الإصلاح الاجتماعي، مبرزا أهمية التصوف في ظل الأزمات المعقدة التي تواجه العديد من الدول الإسلامية، والتي أظهرت الحاجة إلى خطاب ديني أكثر انسجاما مع القيم الإنسانية.

ويشير الحداد إلى التحولات الكبرى التي شهدها العالم الإسلامي في العقود الأخيرة، حيث برزت الحركات الإسلامية السياسية كقوى مؤثرة في المجتمعات الإسلامية، ومع ذلك، فإن تصاعد أعمال العنف والتطرف المنسوبة إلى هذه الحركات أثار تساؤلات حادة حول مصداقيتها وخطابها الديني.

على الرغم من أهمية هذا الطرح، فإنه لا ينبغي إغفال التحديات التي تواجه التصوف، خاصة فيما يتعلق بقدرته على التصدي للتشدد الديني والتيارات السياسية المتطرفة، إلى جانب التساؤلات حول مدى تأثيره الفعلي في المشهدين السياسي والاجتماعي.

يُطرح الكتاب تزامنا مع فعاليات الدورة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، التي ستقام في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر الدولي للمؤتمرات في التجمع الخامس.

حسام الحداد، مؤلف الكتاب، هو باحث متخصص في شؤون الإسلام السياسي، ويشغل منصب مدير تحرير بوابة الحركات الإسلامية ورئيس تحرير موقع “تنوير 22″، وقد عرف بإسهاماته البحثية والفكرية في دراسة الحركات الإسلامية ورصد تطوراتها وتأثيراتها في العالم العربي والإسلامي.

ويفتح كتاب “العودة إلى التصوف” على الأقل باب النقاش حول مستقبل الإسلام السياسي، مع تسليط الضوء على إمكانية اعتماد التصوف كنموذج بديل يعزز قيم التسامح ويدعم جهود الإصلاح الاجتماعي، إضافة إلى إمكانية ظهور طروحات أخرى بديلة لتجديد الدين الاسلامي في المستقبل.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.