إصدار: المسؤولية التاريخية للشركات العالمية في أزمة المناخ
منتصر حمادة
يدور هذا العمل حول مسؤولية مائة شركة مسؤولة عن 70٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية [يذكرها المؤلف بالاسم)، باعتبارها شركات متعددة الجنسيات تتسبب في إنتاج أكبر قدر من ثاني أكسيد الكربون في العالم.
يكشف الكاتب الصحفي المتخصص في القضايا المناخية، مايكل كوريا، عن الاستراتيجيات الهائلة التي تستخدمها هذه الشركات لإدامة الاعتماد على الوقود الأحفوري: الفساد والاستعمار الجديد والضغط والغسيل الأخضر والقوة الناعمة، متناولا دور دوائر السلطة في قلب هذه الرأسمالية الأحفورية والطريقة التي تطور بها هذه الشركات قنبلة مناخية حقيقية في الظل، مما يعرض البشرية جمعاء للخطر.
في ظل تسارع الاحتباس الحراري بمعدل غير مسبوق، يشير الكتاب إلى الجناة الحقيقيين لفوضى المناخ المستمرة معتبرا أنه من الملح إبعادهم عن طريق الأذى مرة واحدة وإلى الأبد، من خلال قراءة أساسية لفهم آليات الرأسمالية الأحفورية وتحديات أزمة المناخ.
يقترح الكاتب حلولا ممكنة لمكافحة التلوث والاحتباس الحراري، مع إصراره في آن على أهمية توجيه أصابع الاتهام إلى الشركات الكبرى التي تديم الإدمان على الوقود الأحفوري، بدلا من إلقاء اللوم على الأفراد.
يوضح المؤلف كيف تؤثر الشركات متعددة الجنسيات على القرارات السياسية ويدعو إلى تنظيم صارم للحد من سلطتها، وكذا الخروج السريع من الوقود الأحفوري والاستثمار الضخم في الطاقات المتجددة، كما يسلط الضوء على دور الحركات البيئية والنضالات المحلية في الضغط على الحكومات والشركات، ويشدد على ضرورة إعادة التفكير في الرأسمالية الأحفورية واعتماد نماذج اقتصادية أكثر صداقة للبيئة.
التعليقات