إصدار: الجيوسياسة التنموية، تحديات التضامن الدولي
إيمان شفيق
مؤلفا الكتاب هما أليسيه بورنيه، أستاذة متفرغة في الجغرافيا، وكباحثة في الوكالة الفرنسية للتنمية، درست مبادرة الحزام والطريق (طرق الحرير الصينية الجديدة) وتطور مواضيع الابتكار والتحول الرقمي في آسيا؛ وفيليب أورليانج، خريج علوم سياسية في العلاقات الدولية ودبلوماسي محترف. خدم في وزارة الخارجية في العديد من الدول النامية ويعمل حاليا في الوكالة الفرنسية للتنمية كمدير تنفيذي مسؤول عن الجغرافيا.
يفحص الكتاب طبيعة المساعدات العامة للتنمية ضمن العلاقات الدولية، حيث يثير الوضع الحالي لتعليق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من قبل إدارة ترامب تساؤلات حول دوافع الدول المانحة.
ــ من خلال عرض الفاعلين الجدد، والأشكال الجديدة، والتحديات الجديدة لسياسات التنمية اليوم، يستنتج المؤلفان دور هذه السياسات في عالم يشهد تزايدا في عدم الاستقرار الجيوسياسي. كما أن عرض ازدواجية المساعدات العامة للتنمية يتيح تأملا غير مسبوق في مجال العلاقات الدولية.
توقف الكتاب عند ثلاث أزمات تؤثر اليوم على التضامن الدولي: النقد الموجه لقدرة النهج الكوني على الاستجابة للطوارئ؛ أزمة في التعبئة المالية بسبب الضغوطات الميزانية في أوروبا والمنافسة على الاستثمارات في الدفاع؛ وأخيرا إعادة النظر في فكرة التضامن الدولي نفسها من قبل الرأي العام في الشمال في سياق تسيطر فيه القضايا الوطنية.
تزداد هذه الصعوبات تفاقما نتيجة إعادة النظر في التعددية، لا سيما في الولايات المتحدة. إن الوقاية من الأزمات وتعزيز السلام تتعرضان لاختبار شديد.
التعليقات