إصدار: أفريقيا أولا.. عندما أراد ميتران إنقاذ الإمبراطورية الفرنسية
إيمان شفيق
مؤلف الكتاب صحفي وكاتب مقالات فرنسي. ينشر في عدة صحف ومجلات، منها شهرية “لوموند دبلوماتيك”، وهو خريج العلوم السياسية وحاصل على دبلوم جامعي في التاريخ المعاصر.
استنادا إلى أرشيفات غير منشورة، يروي المؤلف قصة السنوات الأفريقية المحترقة لرئيس الجمهورية المستقبلي ويظهر كيف راهن على إنقاذ الإمبراطورية الفرنسية على أمل الصعود إلى قمة السلطة. كتاب ينتقد رموز اليسار الفرنسي ويلقي ضوء جديدا على نشأة فرانس أفريقية.
كانت خطة فراسوا ميتران متماسكة للغاية واستراتيجية أيضا، هدفها مواجهة أمريكا والاتحاد السوفيتي، لذلك وضع نظرية “للكتلة الفرنسية الأفريقية” التي سمحت لفرنسا بالارتقاء إلى مرتبة “قارة الأمة الثالثة” التي تحلق بألوانها من نهر الراين إلى نهر الكونغو.
يرى المؤلف أننا نجهل الشيء الكثير عن مشاريع وأفكار فرانسوا ميتران، بما في ذلك ما أراد إخفاءه طوال حياته، من ماضي فيشي الحليف النازي، إلى حياته العائلية المزدوجة، أو دفاعه الشرس، في الخمسينيات، عن الوجود الفرنسي في أفريقيا، وهو الذي كتب في عام 1952: “ستكون فرنسا في القرن الحادي والعشرين أفريقية أو لن تكون كذلك”.
قبل ثلاثة عقود من توليه منصب رئيس الدولة، كان ميتران نجما ساطعا في الجمهورية الرابعة. وكان السياسي الشاب شغوفا بالقارة الأفريقية. وسعيا إلى تحديث العلاقات الاستعمارية وبالتالي ترسيخ الصرح الإمبراطوري، وضع الوزير الطموح قضايا أفريقيا جنوب الصحراء وتونس والجزائر في صميم استراتيجياته السياسية.
التعليقات