إشارات من حركة حماس للتخلي عن السلاح
رشيد المباركي
ذكرت وكالة “بلومبرج” أن حركة حماس أشارت لأول مرة إلى استعدادها للتخلي عن بعض أسلحتها بعيدة المدى كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مما يشير إلى تحول محتمل في موقفها. وصرح موسى أبو مرزوق، المسؤول البارز في الحركة، لقناة الجزيرة بأن الحركة منفتحة على مناقشة تسليم الصواريخ والقذائف القادرة على تجاوز المنطقة العازلة في غزة، مقرا بأنها تشكل تهديدا لإسرائيل. وتشير تعليقاته إلى أن حماس تدرس تنازلات تتماشى مع خارطة الطريق للسلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة والتي أعلنها الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف أبو مرزوق أن حماس تطور مقترحها الخاص لترتيبات الأمن في غزة بعد الحرب، مقدما بديلا عن قوة تثبيت الاستقرار في غزة المحددة في الخطة الأمريكية. وجادل بأن غزة يمكن أن تحكم بقوة أمنية مكونة من شرطة حماس، وأفراد أمن مسلحين بأسلحة خفيفة، وفلسطينيين آخرين – وهو هيكل قال إنه سيمنع حدوث فراغ في السلطة. وبينما أكد أن محادثات نزع السلاح المفصلة لم تبدأ بعد، فقد حدد أبو مرزوق أولوية حماس في ضمان الاستقرار ومنع تجدد الصراع.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه رغم موافقتها على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين لديها، قاومت حماس حتى الآن التخلي عن السيطرة على غزة. وتؤكد الحركة أن أي انتقال للحكم يجب أن يشمل حكومة فلسطينية منتخبة من شعبها. ولا تزال التوترات قائمة، لا سيما بسبب التأخير في نقل رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم خلال الحرب، مما دفع إسرائيل إلى اتهام حماس بانتهاك الهدنة.