15 يونيو 2025 / 07:03

إسرائيل تدعو واشنطن للمشاركة في ضرب إيران

طلبت إسرائيل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانضمام إلى عملياتها العسكرية المتواصلة ضد إيران في تصعيد خطير يعكس تحولا في مسار الصراع القائم بين الطرفين.

وأفاد موقع أكسيوس أن مسؤولين إسرائيليين قدموا خلال 48 دعوة مباشرة للولايات المتحدة من أجل المشاركة في الضربات الجارية على الأراضي الإيرانية، وذلك بهدف القضاء على ما تبقى من البرنامج النووي الإيراني وفرض واقع جديد في معادلة الردع الإقليمي.

وأكد مصدر أميركي مطلع للموقع أن الإدارة الأميركية تلقت بالفعل الطلب الإسرائيلي لكنها لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن الرد، وأضاف أن واشنطن تراقب تطورات الوضع عن كثب وتحافظ في الوقت نفسه على توازن دقيق بين دعم إسرائيل عسكريا وسياسيا، وبين تجنب الانخراط المباشر في حرب مفتوحة قد تؤدي إلى تداعيات واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار المصدر إلى أن الرئيس ترامب أعرب خلال محادثة أخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده للانضمام إلى العملية إذا استدعت الظروف، دون تحديد خطوط حمراء واضحة أو شروط مسبقة.

ومن جهة أخرى، أعلنت طهران أنها مستعدة لتوسيع نطاق عملياتها الدفاعية إذا استمرت الأعمال العدائية الإسرائيلية، وأوضح الحرس الثوري في بيان أن الضربات التي نُفذت مؤخرا شملت منشآت لإنتاج وقود الطائرات ومراكز للطاقة، مشيرا إلى أن العملية شارك فيها عدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

وأضاف البيان أن إيران ستواصل الرد بقوة أكبر إذا لم تتوقف الهجمات التي وصفها بالعدوانية.

وجاء التصعيد بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق فجر الجمعة، والذي استهدف منشآت نووية وقواعد عسكرية وأدى إلى مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم رئيس الأركان محمد باقري وقائد الحرس حسين سلامي، إلى جانب عدد من العلماء في مجال الطاقة الذرية، وردت إيران في الليلة نفسها بسلسلة من الضربات الصاروخية على مواقع في تل أبيب ومدن أخرى، مخلفة قتلى وجرحى وأضرار مادية وصفت بالخطيرة.

وتوحي التحركات الجارية بأن الصراع دخل مرحلة أكثر حساسية، خاصة بعد أن باتت إسرائيل تدعو علنا إلى تحالف عسكري مباشر ضد إيران، في وقت لم تعد فيه المفاوضات النووية قادرة على احتواء المشهد أو تهدئة الأطراف المعنية.

وبين التصريحات المتباينة والضربات المتبادلة، يبقى مستقبل هذا التصعيد رهينا بالقرار الأميركي، الذي لم يحسم بعد ما إذا كان سيتحول من داعم صامت إلى طرف فاعل في هذه المواجهة المفتوحة.