الزبير مهداد*
تشهد الساحة الإعلامية الوطنية، وصفحات المشتركين في شبكات الاتصال الاجتماعي، جلبة كبيرة، تدور رحاها حول مقترحات إصلاح مدونة الأسرة.
تطرح هذه الجلبة عدة ملاحظات، فالنقاش يعلن عن نفسه أنه يتداول موضوع المدونة الجديدة، وهي لم تصدر بعد؛ كما أن النقاشات والتدوينات تروج معلومات خاطئة ومضللة، أو ناقصة؛ والأخطر من ذلك أن بعض التدوينات تعلن أنها لا تشارك في النقاش إلا حرصا على حماية بيضة الإسلام، والدفاع عن شرع الله من أن ينتهك في بلاد يحكمها أمير المؤمنين! وكأن مقترحات الإصلاح نزلت من كوكب آخر يسكنه الكفار، أو أن الملك لا دخل له ولا علم له بها.
والجميع يدرك أن النقاش حول هذا الإصلاح لم يكن وليد اللحظة، بل دام عدة أشهر، وشاركت فيه النخب المغربية السياسية، وخبراء القانون، والفقه، والاجتماع، وغيرهم.
وكان ذلك كله بأمر ومباركة الملك أمير المؤمنين، الذي أحال ما تم تجميعه من مقترحات على أعلى هيئة دينية مغربية، تضم خيرة الرجال المغاربة، علما، وخلقا، ودينا، وورعا، وتقوى. حرصا منه على الوفاء بواجبه الديني والسياسي نحو أمته التي اختارت ثوابتها الدينية والسياسية منذ عدة قرون، وثبتت عليها.
إن المملكة المغربية التي ترفع لواء الاعتدال والتسامح وتتمسك بقيم الحوار، لا تفوت فرصة دون أن تترجم وتجسد هذه القيم في كل اختياراتها السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية، وطنيا ودوليا. والجميع يشهد لها بذلك. ومؤسسة إمارة المؤمنين ضمنت للمغاربة أن يعيشوا حياتهم بمنأى عن السقوط في فخ التشدد والصراع الأهلي كيفما كان نوعه، ومنشأه، بفضل التدبير المحكم للشأن الديني، بطريقة انفردت بها البلاد، وحدها، دون غيرها من بلدان العالم، ما منح الحياة المغربية خصوصيتها التي طبعتها وطبعت تشريعاتها.
هذا التدبير يقوم على أركان ثابتة، وهي: المذهب المالكي؛ والعقيدة الأشعرية، وطريقة الجنيد في الصوفية، ومحكوم بإجراءات صارمة مرتبطة بصلاحيات إمارة المؤمنين: وهي ترسيخ الوحدة المذهبية؛ وحماية وتقنين الأمن الروحي؛ واحتواء المؤسسات والعلماء.
وفي المقالة التالية بسط لذلك:
المذهب المالكي
المدرسة المالكية، مرجع النموذج المغربي في التدين، منذ عهد الدولة الإدريسية قبل ثلاثة عشر قرنا. يأخذ المغاربة بالموطأ من آخر رواته، وهو يحيى بن يحيى، الذي عقد لروايته مجالس انضم لها طلبته الذين أسهموا في نشر المذهب والتعريف به بالأندلس، ثم المغرب.
المذهب المالكي مبني على الوسطية والاعتدال، يعتمد على الأثر والرواية، لكنه يتعاطى مع النصوص الدينية بعقلانية ودراية معا. والمالكيون يميزون بين النص الشرعي الذي يكتسي قدسية، وبين فهم الفقيه له، وهو فهم بشري لا يكتسي قداسة، لأنه قد يصيب وقد يخطئ، هذا ما أكسب التدين المغربي رزانة ومرونة.
كما اشتهر المالكيون بالتأليف في النوازل، والإجابة عنها، ما يدل على واقعية فقهائه، وارتباطهم بقضايا عصرهم. فاستطاعوا التصدي للمشاكل التي أفرزها التفاعل الاجتماعي، وأوجدوا لها الحلول المناسبة، بفتاوى تتأسس على الدين وتراعي الواقع الاجتماعي.
وهذا كلُّه جعل المذهب المالكي من المذاهب الفقهية التي جمعت بين المرونة والواقعية، والارتباط بالواقع ومسايرة قضايا المجتمع ومشكلاته عبر العصور. فلقي المذهب المالكي قبول السلاطين الذين تداولوا حكم المغرب، وساندوا انتشاره، وضمنوا حمايته من الانحرافات والتيارات المتطرفة.
العقيدة الأشعرية
العقيدة الأشعرية المنسوبة إلى أبي الحسن الأشعري، هي أمور الدين التي تعتقدها الأفئدة، وتنطق بها الألسنة، وتعملها الجوارح. اعتنقها المغرب منذ القرن الخامس الهجري. وأبو الحسن الشعري، كان في أول أمره معتزليا، متأثرا بالفكر الفلسفي، ولما اشتط المعتزلة في تقدير العقل على حساب النقل، وتسببوا في ظهور الصراع مع أهل السنة، ترك الأشعري الفكر الاعتزالي، وعاد إلى مذهبه السني المعتدل، محاولا التوفيق بين العقل والنقل، فناصر الأشعري أهل السنة والجماعة، وأسهم في إخماد نار الفتنة.
الخطاب الأشعري وسطي معتدل، متسامح، متحرر لا يتعصب لفكر، ويرى أن اختلاف الفرق لا يعتد به، لأن الجميع يشيرون إلى رب واحد، وإنما اختلافهم لا يعدو أن يكون اختلافا في العبارات. فالكل مؤمن بوجود الخالق، مصدق بما جاء به الرسل. فكان الأشعري يتحرز كثيرا من التكفير، ولا يكفر أحدا من أهل القبلة بذنب. لأن التكفير يفتح باب الفتنة، ويجرئ الناس على بعضهم، ويزرع الشقاق والفرقة.
بخصوص الإيمان، يميز الأشاعرة بين الإيمان والإسلام، ويرون الإيمان هو التصديق، ومحله القلب، واعتقاده يخرج العبد من دائرة الكفر، وينجيه من النار بفضل الشفاعة. بينما الإسلام هو العمل، ومحله الجوارح. وزيادة الإيمان قد تتحقق بزيادة العلم والبيان، فتنعكس على الجوارح، فيكون العمل الصالح، لأن العمل هو ثمرة الإيمان.
فالطرح الأشعري أقرب إلى النفس وأدعى إلى القبول، وأكثر تبشيرا وتسامحا، لأنه بتحديده لمفهوم الإيمان وجعله تصديقا قلبيا، فصله عن عمل الجوارح. فالمؤمن قد يذنب ويتكاسل عن عباداته، وقد يرتكب الإثم، لكن ذلك لا يخرجه من مجتمع المؤمنين.
تصوف الجنيد
التصوف ثقافة إسلامية موازية، تعنى بالتزكية والتربية والإحسان، تتيح تدينا آمنا ملائما، فكما أن الفقه يُعنى بإقامة الشعائر التعبدية الظاهرة على وجهها الصحيح، فإن التصوف يشتغل على إصلاح باطن العابد. واقتدى أهل المغرب علماؤهم وعامتهم على اختلاف مراتبهم بالجنيد لأنه يدعو لتصوف أخلاقي ذوقي، وينبذ التجريد والتحدث عن الحقائق التي لا تدركها العقول، فطريقته تتميّز بالاعتدال المضبوط على الأصول الشرعية.
كان للتصوف الأثر القوي في تمتين الروابط الروحية بين مكونات المجتمع، وطبقاته. والتربية الصوفية تسعى إلى تحقيق المحبة كإحدى أهم الغايات، وبها يشيع التسامح، وهو ما يشكل مدخلا لبناء مجتمع أخلاقي متمسك بقيم الوحدة والتماسك والاستقرار، وركيزة قوية من ركائز ثوابت الأمة الدينية والسياسية، لأن المتصوفة المغاربة لم تشغلهم الحقائق عن نفع الخلائق، فالزوايا الصوفية كانت دوما ملجأ للناس، طالبي اللجوء والقوت، أو العلم، أو الأمن، أو العدل.
وكان شيوخ التصوف دوما صلحاء المجتمع وقادته، يتفاعلون مع الناس، ويمارسون سلطتهم الروحية، بجبر الخواطر، والصلح بين المتخاصمين، وضمان الأمن، الشفاعة عند الحكام نصرة للمظلومين والمقهورين، والتخفيف من آلام المنكوبين. مع الحرص على زيادة تمسك الناس بالدين وتسهيل العبادات، وتقويم الأخلاق، وذلك ما يشكل دعما قويا لسلطة الدولة المركزية نفسها.
مؤسسة إمارة المؤمنين
هذه المكونات الثلاثة (المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية، وطريقة الجنيد الصوفية)، التي طبعت التدين المغربي، ما كان لها لتمتزج وتتكامل وتندغم وتتبلور مبادئها، لولا الطبيعة المغربية المتميزة بالتنوع العرقي (أمازيغ، وعرب، وأفارقة، وأوروبيون) واللغوي (عربية، وعبرية، وأمازيغية) والديني (إسلام ويهود ونصارى)، فالكل كان يتمتع بمساحات تسامح مجتمعي مهمة، بفضل خطط تدبير الشأن الديني والسياسي التي انتهجها السلاطين المغاربة بصفتهم حكاما سياسيين وأمراء للمؤمنين في آن.
إلا أن الدور الكبير في ضمان الاستقرار والاعتدال والوحدة المذهبية في المغرب، لا يعود لهذه المكونات فقط، بقدر ما يعود لخطط تدبير الشأن الديني التي انتهجها السلاطين المغاربة منذ قرون، فقد جرى العرف السياسي في المغرب على أن تحظى الوظيفة الدينية للسلطان بأهمية خاصة، فالحفاظ على الدين من أهم وظائف السلطان، فهي علة وجود أمير للمؤمنين.
وخير مثال نستحضره في هذا الحقل، تجربة أحد أهم سلاطين الدولة العلوية في المغرب، وهو السلطان محمد الثالث (سيدي محمد بن عبد الله) الذي حكم البلاد ما بين 1757م و1790م. باعتباره السلطان الذي يحوز فضل وضع أركان وهياكل وتقاليد الدولة المغربية الحديثة.
سنستعرض تجربته التاريخية الرائدة في تدبير الشأن الديني، بتوجيهه، ومراقبته، واحتواءه. والتي تترجم وعيه بدور التدين في الاستقرار السياسي والأمن الاجتماعي، فَفِكرُ الاعتدال ليس مطلبا دينيا فحسب، بل هو ضرورة سياسية أيضا، لمواجهة العنف السياسي والاجتماعي، وضمان الاستقرار، وتمرير الإصلاحات، لذلك أولاه السلطان أهمية خاصة.
التوجيه وترسيخ الوحدة المذهبية
في إطار التوجيه، بذل السلطان جهوده في نشر الثقافة الدينية، وحماية الوحدة المذهبية، وضمان حق ممارسة العبادات. كان السلطان يؤمن بأن الأمن السياسي والاستقرار الاجتماعي يرتبط بالثقافة المجتمعية التي توجه السلوك الفردي، فعمل على بناء المساجد والمدارس، وإحياء حلقات التعليم فيها، حتى تنتشر القراءات العلمية للنص، بدل القراءات الخاطئة، حتى ينضبط الناس لأحكام الشريعة، ويلتزمونها.
ولأن الوحدة المذهبية تتجاوز الدين إلى الدولة، وتضمن استقرارها وأمنها، حرص السلطان على حمايتها، ليكون التدين موحد الشكل، ويصبح عامل وحدة وسبب توحيد. ومن ذلك التدخل في نظام التعليم في القرويين، ووضع وضع الضوابط الشرعية الموحدة لقراءة موحدة للنص الديني.
كما أن مسؤولية السلطان السياسية تجاه كل مواطنيه، جعلته يضمن حرية المعتقد في المغرب لكافة المجموعات الدينية. (يهودا ومسلمين وغيرهم) وضمان احترام الأديان لبعضها، وتوقير قادة الأديان وحمايتهم.
المراقبة والتقنين لحماية الأمن الروحي
حماية “الأمن الروحي”، تقتضي منع جميع الممارسات والمعتقدات التي لا يقرها القرآن والسنة النبوية والمذهب السني المالكي، أو تزعزع عقائد الناس، لذلك كان السلطان يتدخل في مناهج التعليم بالقرويين وغيره، يحدد الدروس والكتب الجائز تعليمها، ويأمر بإبعاد كتب الكلام والفلسفة والتصوف والقصص عن الحقل التعليمي اتقاء الفتنة بين المتعلمين.
إن منصب “إمارة المؤمنين”، يقتضي ضمن هرمية الحقل الديني أن يكون المصدر الأول للفتوى، اعتبارا لحساسية خطة الإفتاء، وأهميتها في الحياة الاجتماعية والتنظيم القضائي، وقد عنى بها السلطان عناية فائقة، فكان يأمر بالتزام الفتوى بقول مشهور. كما عين للمفتين قائمة بأسماء الكتب التي ينبغي اتخاذها مراجع لفتاويهم، رغبة منه في الحد من ظاهرة استصدار الفتاوى الضعيفة.
ومع حث الناس على التمسك بالدين، وتعلم أمور دينهم، فوض السلطان لعماله مهمة الإشراف على تدين الناس، ومراقبته، وتتبع التعليم الديني والمشتغلين فيه، باعتباره الأداة الهامة في توجيه وصناعة فكر الأمة.
احتواء العلماء والمؤسسات
إن الكاريزما السلطانية تتكامل مبدئيًّا مع السّلط الدّينية الّتي تمثّلها المؤسسات الدينية ورجالها، كالزوايا والمجالس العلمية وجامع القرويين الذي يحتضن الفقهاء، وكان هدف السلطان هو مراقبة السّلط الدّينية وتوظيفها لخدمة مشروع الدّولة. فعمل على تنظيم المجالس العلمية السلطانية، لمراقبة تأطير المشتغلين في الحقل الديني، ومتابعة تدين الناس، وجعلها مؤسسة استشارية يستأنس برأيها في تدبير الحقل الديني ممارسة وتعليما. فالسلطان محمد الثالث هو الذي أعطى للمجالس العلمية طابعها النهائي التقليدي المتبع، الذي التزمه الملوك بعده إلى اليوم.
كما كانت جبهة التعليم أبرز جبهة سعى السلطان إلى السيطرة عليها وتوجيهها، وعيا منه بأن المدرسة أداة صيانة، فهي المزرعة التي نبذر فيها بذور الوحدة والاعتدال من خلال المناهج التعليمية، والتعليم هو الذي يمكن للنموذج المغربي في التدين الرصين المعتدل الانتشار والرسوخ في المجتمع باستيعاب المتعلمين له.
كما أخضع التعليم في جامع القرويين الشهير للإشراف والمراقبة، لأنه المؤسسة التربوية التي تسهر على تكوين النخب، وترفد الحياة الثقافية والعلمية بخريجيها. كان إصلاحه يهدف إلى احتوائه، من خلال تحديد مساره، وفرض رقابة على علمائه ودروسهم، وما يروجونه من فكر أو يعقدونه من حلقات. لأجل توحيد الرؤى والمناهج وطرق العمل، لتحقيق الوحدة الوطنية على المستوى الفكري والعقائدي والمذهبي.
تدبير موحِّد
إن التدبير المغربي للحقل الديني يوظف الدين لتحقيق الوحدة السياسية ونبذ الفرقة، لذلك استثمر السلطان المكونات الثلاثة للتدين، ووجهها وفق منظوره، ما جنب الأمة كثيرا من المشاكل وتداعيات التشدد والخصومات المذهبية. التي كان يمكن للساعين إليها أن يلتقطوها أيضا من هذه المكونات نفسها.
إن مكونات التدين المغربي تتوفر حقا على بذرة الاعتدال والوسطية والتسامح، لكن السر في اعتدال نموذج التدين المغربي هو التدبير السياسي للاختيارات المذهبية، الذي جعل الأمة على اختلاف مكوناتها العرقية واللغوية والدينية، تلتقي في ظل السلطة السياسية الحاكمة، على مبادئ وقواعد مشتركة موحدة، تجافي الفرقة والتشتت والخلاف المدمر للاستقرار والأمن والتنمية، بفضل حزم وتبصر السلطة الحاكمة التي جمعت بين السلطتين السياسية والدينية معا.
انضوى المغاربة تحت لواء الوحدة والاستقرار، الضامنين لممارسات تعبدية واجتماعية واقتصادية آمنة، تحظى بالاحترام والحماية، بسبب المنهج الفكري المعتدل الذي طبع اختياراتهم العقدية، وللأسلوب التأليفي الموحد الذي تمسك به الناس.
واليوم، نعاين لغطا كبيرا في الساحة الإعلامية، يتعرض لمؤسسة إمارة المؤمنين، ويرمي القائمين على الشأن الديني، أفرادا ومؤسسات باتهامات باطلة، ويبخس جهودهم، ويطعن في إيمانهم، وينعتهم بأسوأ النعوت. هذا اللغط يشارك فيه أشخاص محسوبون على المؤسسة الدينية، كأعضاء في المجالس العلمية، أو الوعاظ، والأئمة الخطباء في المساجد، بتدويناتها التي يروجون خلالها المغالطات ويضللون الناس، رغبة في تحقيق الشعبوية والنجومية، من خلال إعلان معارضتهم للمدونة ورفضها، وكأن كل من يقول لا، يقولها عن حق، ويستحق الثقة، حتى لو قالها الشيطان.
إن كل اتهام لأية خطة إصلاحية وطنية، بأنها ضد الشريعة هو اتهام باطل زائف، وجهل بطبيعة مؤسسة إمارة المؤمنين، ومتانة بنائها، وقوة رسوخها الاجتماعي والثقافي والسياسي، ويدل على جهل كبير بالدين، والشريعة الإسلامية والفقه.
ـــــــــــــــــــــــــــ
أهم المراجع
البلغيثي، آسية الهاشمي: المجالس العلمية السلطانية. الرباط. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. 1996
حركات، إبراهيم. المغرب عبر التاريخ، الدار البيضاء، دار الرشاد الحديثة، جزء 3
العلوي، محمد الفلاح: جامع القرويين والفكر السلفي. الرباط، منشورات مجلة أمل، 1994.
العمراني، أحمد الأمين: الحركة الفقهية في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله. الرباط. وزارة الأوقاف. 1996
مهداد، الزبير: السلطان سيدي محمد بن عبد الله أو الإصلاح الموؤود، تطوان، مكتبة سلمى الثقافية، 2018
* كاتب مغربي، باحث في التربية والثقافة. من مؤلفاته: الفروسية التقليدية في المغرب (2024)، محطات في تاريخ الفكر والتربية في الغرب الإسلامي (2024)، الإعلام الجديد والشباب (2023)، من الثقافة المغربية الأمازيغية (2022)، التربية الروحية عند الحسن بن مسعود اليوسي (2021)، جوانب من الحياة التعليمية للمعلمين والمتعلمين خلال عصر المماليك (2020)؛ قضايا تربوية تهم الأسرة العربية (2020)؛ التسامح في الفكر الإسلامي (2019)؛ الفكر التربوي عند الشاطبي (2018)؛ السلطان سيدي محمد بن عبد الله: الإصلاح الموؤود (2018)؛ الحجوي الثعالبي، الفقيه المتنور (2018)؛ إسهام الفكر الإسلامي في العلوم النفسية والتربوية (2017)؛ معجم الألفاظ والمصطلحات التربوية في التراث العربي (2016)؛ الأمر الدارس في الأحكام المتعلقة بالمدارس، للشيخ علوان الحموي، دراسة وتحقيق (2015)؛ دراسات في الشأن الإسلامي (مشاركة) (2015)؛ التعليم في المغرب: مقاربة اجتماعية (2012)؛ المسرح المدرسي (1997)
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22538