شهدت سنة 2024 حزمة من الأنشطة والإنجازات البارزة التي ترأسها أمير المؤمنين الملك محمد السادس، والتي شملت مجالات دينية، اجتماعية، وتشريعية، مما يؤكد التزامه الراسخ بتعزيز قيم الدين الإسلامي المعتدل ودعم الإصلاحات القانونية والاجتماعية.
ترسيخ القيم الإسلامية
افتتح أمير المؤمنين سنة 2024 بأنشطة دينية بارزة، حيث ترأس سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية التي امتدت من 15 مارس إلى 1 أبريل، وتناولت مواضيع فقهية وفكرية معاصرة تهدف إلى تعزيز الهوية الإسلامية المتسامحة. كما أحيى ليلة القدر المباركة يوم 6 أبريل بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وأدى صلاة عيد الفطر في المسجد المحمدي بالدار البيضاء يوم 10 أبريل، قبل أن يتقبل التهاني بهذه المناسبة.
وفي يونيو، أدى الملك صلاة عيد الأضحى بمسجد الحسن الثاني في تطوان، حيث استقبل التهاني في جو من الفرح والبهجة، كما وجه يوم 23 مايو رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1445هـ، تركزت حول قيم التضامن والتآزر.
مدونة الأسرة في صدارة الاهتمامات
تميزت السنة بإطلاق جلالته مراجعة مدونة الأسرة، إذ أصدر توجيهاته يوم 28 يونيو للمجلس العلمي الأعلى لدراسة المقترحات الواردة من الهيئة المكلفة بهذا الملف، مع التأكيد على ضرورة تعزيز قيم العدل والإنصاف.
وفي 24 ديسمبر، أصدر الديوان الملكي بلاغا حول المراجعات المرتقبة للمدونة، بما يعكس حرص جلالته على مواءمة القوانين مع متطلبات العصر وتعزيز مكانة الأسرة المغربية.
وحدة وطنية وتلاحم مجتمعي
جدد الملك دعمه للوحدة الوطنية من خلال خطابه السامي يوم 6 نوفمبر بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، حيث أكد على التمسك بالوحدة الترابية وتكريس الجهود التنموية في الأقاليم الجنوبية. كما ألقى جلالته خطابا يوم 29 يوليو بمناسبة عيد العرش المجيد، ووجه كلمة للأمة شدد فيها على أهمية الاستمرار في الإصلاحات التنموية والاجتماعية.
إشعاع دولي متواصل
عزز الملك إشعاع المغرب على الساحة الدولية بتوجيه خطاب هام إلى القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي يوم 4 مايو، داعيا إلى التعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة. كما دشن يوم 30 مارس مسجد محمد السادس في غينيا كوناكري، تأكيدا على التزام المغرب بنشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان.
أجواء احتفالية وتراثية
احتفى الملك بعدد من المناسبات الوطنية والدينية، حيث ترأس يوم 15 سبتمبر حفلا دينيا بمسجد حسان بالرباط إحياء لليلة المولد النبوي الشريف، كما ترأس يوم 13 أكتوبر حفلا دينيا بمناسبة الذكرى الـ26 لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.
وقام الملك بترؤس حفل الولاء يوم 31 يوليو بالقصر الملكي في تطوان، حيث جدد الشعب المغربي بيعته وولاءه للعرش العلوي المجيد في أجواء مفعمة بالروح الوطنية.
رؤية مستدامة
مع ختام سنة حافلة بالإنجازات، يتطلع المغاربة إلى مواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية، خاصة فيما يتعلق بمدونة الأسرة وتعزيز الحقوق والحريات. ويتمثل امارة المومنين نموذجا للقيادة التي تجمع بين الالتزام الديني والتحديث الاجتماعي، مما يرسخ مكانة المغرب كدولة رائدة في الاستقرار والتنمية.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22400