دينبريس
اختتمت السبت الماضي فعاليات المؤتمر الدولي حول مكافحة السيدا، الذي انعقد يومي 4 و 5 مارس في مدينة الصويرة، بتأكيد مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، أن مخرجات أشغال المؤتمر العالمي حول التصدي لداء السيدا، سيمثل الأمل والتبصر وروح المسؤولية.
و أطلق المشاركون في المؤتمر ، “نداء الصويرة”، طالبوا فيه برد “عادل” و “قوي” على فيروس نقص المناعة المكتسب، وزيادة المساهمات في الصندوق العالمي بهدف تعزيز مكافحة هذا المرض.
وجاء في “نداء الصويرة”، أن “اليوم، نحن، الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب، والساكنة الرئيسية والهشة، وممثلو الحكومات، والعمداء، الموقعون على ميثاق +مدينة دون سيدا+ (Ville sans SIDA )، والنشطاء، والعاملون في المجتمع، والأطباء، والشخصيات العامة، من المغرب وفرنسا وأماكن أخرى ، نتحد في الصويرة لحث جميع المانحين على زيادة مساهماتهم في الصندوق العالمي من أجل تعزيز الاستجابة لفيروس نقص المناعة المكتسبة/ الإيدز ، مع الحرص على استدامة التمتع بحقوق المجتمعات “.
وأكد المتحدثون أنه “من دون التضامن والتعبئة الدولية، لم تكن الحرب ضد فيروس نقص المناعة المكتسب / الإيدز لتحقق أي تقدم كبير”، مشيرين إلى أن الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، الذي أنشئ في عام 2002، هو تجسيد هذه التعبئة العالمية.
وأضافوا أنه “خلال 20 عاما، سيكون من الممكن عموما إنقاذ حياة 44 مليون شخص، وعلى وجه الخصوص تقليل معدل الوفيات الناجمة عن السيدا بنسبة 74 بالمائة، والإصابات الجديدة بنسبة 54 بالمائة. وهي أيضا الأداة التي تمكنت التكفل بالدفاع عن الساكنة المهمشة والأكثر عرضة لوباء فيروس نقص المناعة المكتسب من خلال دعم نهج المجتمع، بقيادة الأشخاص المعنيين “.
وأوردت الوثيقة أنه “بالإضافة إلى الاحتفال بالذكرى العشرين للصندوق، تصادف 2022 مؤتمره السابع لتجديد الموارد، والذي تم تحديده بحد أدنى في 18 مليار دولار، وهو مبلغ محدود بالنظر إلى الاحتياجات الحقيقية التي تقف عليها الجمعيات”، موضحة أن “الأمر سيكون له علاقة بلحظة سياسية رئيسية ستحدد وجه النضال في السنوات القادمة. إنها لحظة حاسمة تدعو إلى جعل المساهمات الطموحة مرتفعة لتدارك التأخر الذي أسفرت عن الأزمة الصحية”.
وأكدوا أن هذه الوثيقة تعتبر “صيحة حرب. ففي شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث معدل انتشار الفيروس منخفض بشكل عام، يتزايد عدد المصابين شيئا فشيئا كل عام، ولا سيما بين الفئات الأكثر ضعفا بيننا”، محددين أنه “يجب ألا نتوانى عن حذرنا في مواجهة فيروس الإيدز، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته حتى لا يتوزع الوباء مرة أخرى، هذا هو الحل الوحيد لهذا الموعد السابع للصندوق العالمي”.
وتميزت الجلسة الختامية لهذا اللقاء بتكريم جمعية محاربة السيدا في المغرب تقديرا لجهودها وعملها في هذا المجال. وتم بذلك التبرع لممثلي الجمعية من قبل Cercle Eugène de la Croix.
كما تم عرض الفيلم الوثائقي “دائما غاضب”، والذي يقدم شهادات من فاعلين جمعويين الذين يحاربون وخاصة في أفريقيا، من أجل استجابة أفضل لمرض الإيدز.
وجرى تنظيم هذا المؤتمر احتفاء بمسار Cercle Eugène Delacroix طيلة أربعين سنة في مجال مكافحة الإيدز، بشراكة مع مجلس مدينة الصويرة وبيت الذاكرة. وكان هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على الجهود الحثيثة للمنظمات غير الحكومية في المغرب وفرنسا لوضع حد لانتشار فيروس السيدا.
وكالات
المصدر : https://dinpresse.net/?p=16801