4 سبتمبر 2025 / 19:40

أمير المؤمنين يترأس إحياء ليلة المولد النبوي بحضور علماء ومسؤولين كبار

ترأس أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مساء الخميس 11 ربيع الأول 1447 هـ الموافق لـ 4 شتنبر 2025، حفلا دينيا بمسجد حسان في الرباط إحياء لليلة المولد النبوي الشريف، وذلك بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد والأمير مولاي أحمد.

تميز الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية، كما ألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق كلمة عرض فيها حصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، وسلم للملك التقرير السنوي المتعلق بهذه الحصيلة.

وأكد الوزير أن إحياء ذكرى المولد النبوي هذا العام يتزامن مع مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن المجلس العلمي الأعلى دعا في بداية السنة إلى لقاء علمي مع ثلة من الباحثين لمناقشة علاقة التنمية بوازع القرآن، وهو ما فتح حوارا حول شروط الحياة الطيبة كما وردت في النصوص الشرعية.

في أعقاب ذلك، سلم الملك جائزة محمد السادس التنويهية التكريمية للفكر والدراسات الإسلامية لعباس ارحيلة من مراكش، كما سلم جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم مع الترتيل والتجويد والتفسير لحسان بكور من سوريا، وجائزة محمد السادس الدولية في تجويد القرآن مع حفظ خمسة أحزاب لأيوب علا من سلا.

كما تم تسليم جائزة محمد السادس التكريمية في فن الخط المغربي لجواد الطيبي من سلا، وجائزة محمد السادس للتفوق في فن الخط المغربي للمصطفى أجدي من سلا، إضافة إلى جائزة محمد السادس التكريمية في فن الزخرفة المغربية على الورق لعبد الإله لعبيس من مكناس، وجائزة محمد السادس للتفوق في فن الزخرفة المغربية على الورق لبدر ظريف من فاس.

ونال محمد البندوري من مراكش جائزة محمد السادس التكريمية في فن الحروفية، فيما عادت جائزة التفوق في هذا الفن لمحمد مزوز من سلا.

تقدم بعد ذلك أعضاء لجنة جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية للسلام على الملك، ومن بينهم محمد يسف، مصطفى بن حمزة، إدريس خليفة، أحمد شوقي بنبين، أحمد شحلان، عبد المجيد الصغير، إدريس بن الضاوية، سعيد شبار، خديجة أبو زيد وياسين ححود مقررا للجنة.

شهد الحفل حضور رئيس الحكومة ورئيسي غرفتي البرلمان ومستشاري الملك وأعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية وكبار ضباط القوات المسلحة الملكية وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالرباط وعدد من العلماء وشخصيات مدنية وعسكرية.

ويأتي هذا الاحتفال امتدادا لنهج دأب عليه ملوك المغرب في إحياء ذكرى المولد النبوي، بما يحمله من رمزية دينية وتاريخية تؤكد على مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم وما جسدته رسالته من قيم العدل والمساواة والتسامح والتعايش بين الشعوب والأديان.