احتضن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بالرباط، مساء أمس، أمسية دينية احتفالا بحلول السنة الهجرية الجديدة، نظمتها جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، وشكلت لحظة جامعة بين السماع الصوفي والمديح النبوي في أجواء امتزج فيها الفن بالإيمان.
وتخللت الأمسية وصلات فنية أداها كورال “نسائم غرناطة” و”أنوار”، مزجت بين المقامات الأندلسية والأشعار الروحية المستوحاة من التراث المغربي، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وجرى إهداء هذا الحفل لروح لطيفة الكندوز، إحدى الوجوه التي ساهمت في دعم أنشطة الجمعية لسنوات، حيث اعتُبر هذا التكريم عربون وفاء وتقدير لمسارها في العمل الثقافي والاجتماعي.
وتندرج هذه المبادرة في إطار المحافظة على التراث السماعي المغربي الأصيل، والتذكير بالقيم الروحية التي شكلت عبر الأجيال أحد أركان الثقافة الدينية في المغرب، خاصة في ارتباطها بالمناسبات الكبرى كدخول العام الهجري.
واستحضر الحفل، عبر القصائد المختارة والأداء الموسيقي المتدرج، رمزية الهجرة النبوية وما تحمله من معاني التضحية والبداية الجديدة، في مشهد جمع بين الجمال الفني والعمق الروحي، ليختتم بتفاعل جماعي ردد خلاله الحاضرون الأمداح في وصف خير البرية.