أفادت صحف إسبانية بأن مغني الراب “عبد المجيد عبد الباري” عثر عليه ميتًا في محبسه بسجن “إل بويرتو تيرثيرو” بمدينة “ألمرية” الإسبانية، وكشفت مصادر من داخل السجن أن جثة “عبد الباري” لم تظهر عليها علامات عنف كما لم يكن مريضًا.
وقد فتحت الأمانة العامة لمؤسسات السجون في إسبانيا ومحكمة مراقبة السجون في “إل بويرتو دي سانتا ماريا” تحقيقًا في وفاة المتهم للتعرف على الأسباب.
و”عبد الباري” هو شاب بريطاني من أصل مصري خضع لمحاكمة في 14 يوليه 2023 بتهمة الانضمام لمنظمة إرهابية، إذ كان ينتمي لخلية إرهابية تمارس عمليات الاحتيال المصرفية عبر الإنترنت من أجل تمويل أنشطتها الإرهابية. وألقي القبض عليه في أثناء دخوله إسبانيا بصحبة اثنين آخرين في أبريل 2020.
وتجدر الإشارة إلى أن المتهم تسلل إلى أوروبا عبر إسبانيا بشكل غير نظامي على متن أحد القوارب، وقبل ذلك كان قد سافر في أغسطس 2013 مع أحد أصدقائه من المملكة المتحدة إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية، وانضم كلاهما إلى ما يعرف بــ”جيش الفرقان” -فصيل إرهابي تابع لتنظيم القاعدة-، وكان يقوم أحيانًا بالتعاون مع “داعش” لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية، واشتهر “عبد الباري” على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وهو يمسك بالرأس المقطوع لأحد ضحايا تنظيم داعش الإرهابي.
وبغض النظر عن أسباب الوفاة، فإن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يجدد تحذيره للشباب من الانسياق وراء الأفكار المتطرفة، التي تدفعهم إلى طرق مجهولة المصير، فيأتيهم الموت من حيث يتطلعون إلى الحياة، إما في المعارك المزيفة التي توهمهم بقدسيتها التنظيمات الإرهابية أو في العمليات الانتحارية أو داخل السجون، وهي النهاية الحتمية لكل من وقع في شراك تلك التنظيمات الإجرامية المتطرفة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=20382