دعا المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، إلى جانب العديد من المنظمات، والمؤسسات الألمانية، إلى المشاركة المكثفة في فعاليات الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية تحت شعار “تضامن بلا حدود” والتي ستنظم في الفترة المتدة من 15 إلى غاية 28 مارس.
وتنطلق الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية هذا العام في الذكرى الثانية للهجمات العنصرية المروعة على المصلين في مسجدي كرايستشيرش بنيوزيلندا، والتي أسفرت عن استشهاد 51 ضحية من المسلمين.
وسيشارك المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا كدأبه في السنوات الماضية في الفعاليات الرئيسة للأسابيع الدولية لمكافحة العنصرية ببرنامج واسع:
– في 18 مارس على الساعة السادسة مساءً في الجمعية العلوية بمدينة دارمشطاد، ستلقى كلمة شرفية من طرف الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي.
– في 19 مارس على الساعة 11:30 صباحًا في مسجد الأمير سلطان بمدينة دارمشتات، سيشارك أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، إلى جانب وزير الاندماج في ولاية هيسن، كاي كلوزه، ومدير المؤسسات اليهودية في هيسن في مؤتمر الصحفي، وبعدها سيحضر مراسيم صلاة الجمعة.
– وسيشارك المجلس الأعلى في 19 مارس على الساعة السادسة والنصف مساءً في كنيس يهودي في دارمشطات في فعاليات الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية.
– وفي 21 مارس على الساعة العاشرة صباحًا سيشارك المجلس الأعلى في أنشطة ستقام في الكنيسة البروتيستانتية بدارمشطاد بمشاركة رئيس الكنيسة البروتستانتية في هيسن، و ناساو.
وبهذه المناسبة يدعو المجلس الأعلى الأئمة، والخطباء إلى تخصيص خطبة جمعة أثناء الأسابيع الدولية ضد العنصرية لتناول موضوع حماية كرامة الإنسان، ومواجهة العنصرية في الإسلام ويضع المجلس رهن إشارة الأئمة خطبة نموذجية باللغة الألمانية من اجل الاستئناس بها.
كما دعا المجلس الأعلى رؤساء البلديات، والسياسيين المحليين، ورجال الدين من مختلف الطوائف الدينية إلى إرسال رسائل فيديو مناهضة للعنصرية إلى المساجد في مدنهم، والتي سيتم تشغيلها بعد صلاة الجمعة في المساجد، وعبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس الأعلى.
وقد صرح مزيك بمناسبة انطلاق الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية: “إن بداية الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية هذا العام تتزامن مع الذكرى الثانية للهجمات المروعة ضد المسلمين على مسجدين في كرايستشيرش، وبعد الاعتداءات الإرهابية في مدينتي هاله، وهاناو. وما يقلقنا في هذا الصدد هو أن العنصرية تبدأ عادة بالكلمات ثم تنتهي بالعنف، والمعاناة، والموت. إن قيم الكرامة الإنسانية، والاحترام، والتسامح التي بني عليها المجتمع الألماني تخضع حاليا لاختبار حقيقي من قبل مشيعي الكراهية، والتعصب، وهو أمر يستدعي من جميع الديمقراطيين مزيدا من الحزم.”
المصدر : https://dinpresse.net/?p=13800