على إثر اكتشاف مجموعات دردشة يمينية متطرفة شارك فيها ضباط شرطة من ولاية شمال الراين فيستفاليا، دعا المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا مجددا الحكومة الألمانية إلى تشكيل لجنة لتقصي مدى توغل أنصار تيارات اليمين المتطرف داخل المؤسسات الأمنية بعدما تم اكتشاف عناصر متطرفة داخل الجيش، والمخابرات الداخلية، والشرطة تحمل افكارا، وإيديولوجيات نازية، تسعي إلى زعزعة الاستقرار في المجتمع الألماني.
وقد أعلنت السلطات الألمانية في هذا الصدد الكشف عن مجموعة من رجال الشرطة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا مشتبه في اشتراكهم في خمس مجموعات دردشة يمينية متطرفة على الأقل.
وصرح وزير الداخلية الولائي، هيربرت رويل، يوم الأربعاء، 16 أيلول/سبتمبر، بوجود 29 من عناصر الشرطة، مشتركين في هذه المجموعات، مشيراً إلى أنه تم إيقافهم جميعاً عن العمل، بالإضافة إلى بدء إجراءات تأديبية ضد 15 منهم، فضلاً عن تسريح 14 شرطياً من الخدمة.
وذكر رويل أنه تم تداول 126 صورة عبر مجموعات الدردشة الخمسة، من بينها صور للزعيم النازي أدولف هتلر، إلى جانب صورة تخيلية للاجئ داخل غرفة غاز.
وقد بلغت ذروة تغلغل اليمين المتطرف في مؤسسات الدولة الحساسة أن أصبح أحد المنتمين إلى خلية متطرفة تحارب قيم الدستور الألماني الحارس الشخصي لمدير الجهاز الإتحادي لحماية الدستور الألماني (المخابرات الداخلية).
المصدر : https://dinpresse.net/?p=10361