أحمد جاويد ـــ کابل / أفغانستان
بعد الإنتهاء من عبادة صلاة الجمعة الماضي التي کانت الخطب فيها ترکز على الهمجية والعقلية الغربية وما تکنه للإسلام والمسلمين من أحقاد دفينة، نظمت طالبان مظاهرات معادية لأمريکا والغرب في کافة أنحاء البلد.
وقد رفع المتظاهرون أصواتهم بالتکبير وهتفوا بشعارات الموت لأمريکا التي تمارس ظلمها البشع ضد الإسلام و المسلمين. کما رفعوا المصاحف احتجاجا على اعتداء دولة السويد عمدا على حرمة القرآن، کتاب المسلمين المقدس.
وليست هذه المرة الأولى التي يستفز الغرب فيها مشاعر المسلمين بمثل هذه الأعمال الشنيعة التي تصدر إما عن مخمورين أو مثليين أو متعصبين يمينيين أو يساريين. فمعظم تلک الدول کان لها سبق في تشجيع مثل هذه الإبتزازات المقصودة کألمانيا، أمريکا، فرنسا، بريطانيا والدانمارک. ومن الخطأ أن ينخدع المسلمون باعتذارات الحکومات الغربية العازمة على أکثر من ذلک، أو يظنوا أنها أعمال فردية. وإلا فما الرابط مثلا بين دين الإسلام وکتابه المقدس وبين رفض ترکيا عضوية دولة السويد في حلف الناطو.
طالبان الـيوم، وانطلاقا من المساجد ، تشرح لأمريکا أن الشعب الأفغاني يرفض الاحتلال الفکري والعسکري، ويعلن الموت لأمريکا بسبب قتلها الناس في القرى الأفغانية بسبب الثلوج والبرد بسبب همجيتها اللاإنسانية المفروضة على أفغانستان. فقد اتضح أن ذلک هو هدفها السامي الذي يسيطر على وجدانها. أما المعايير الأخلاقية، الکرامة الإنسانية، والإنسان من حيث أنه إنسان، فهذه عناوين لا تعرفها إلا على الأوراق، و لمجرد تمثيل دراماتيکي لتغفيل العقول.
يحيا العداء لأمريکا، الموت لأمريکا کما تريده هي للشعوب، العزة للقرآن والإسلام ما دامت الأرض و السماء. هذه هي الشعارات التي حومت اليوم ومن جديد فوق سماء کابل وباقي الولايات الأفغانية رغم موجة الثلوج و البرد القاتل.
مظاهرات تنطلق من المساجد معظم المشارکين فيها أطفال المدارس المعممين يرفضون الظلم الموروث والکره الموروث بشتى أنواعه، ولسان حالهم يقول نحن رجال الغد، نحن بوشتون الغد کما کان أسلافنا، نحن رجال المقاومة في المستقبل.
Source : https://dinpresse.net/?p=19519