أحمد جاويد ـ کابل، أفغانستان
أعلن أخيرا الملا عزيز الله عمر قائد الأمن في ولاية ‘بروان’ الواقعة شمال العاصمة کابل أنه سيسمح فقط لوسائل النقل التي تحمل المسافرين بالمرور عبر نفق سالنک، وسيتم السماح لتلک التي تحمل الشحونات بعد يومين أو ثلاث.
جاء هذا الأمر بعد تعطيل حرکة السير التي فرضته طالبان قبل أيام بسبب نشووب نيران فاجعة داخل النفق بسبب اصطدام شاحنة محملة بالوقود بجدار النفق مما أدى الى انقلاب الشاحنة بحمولتها ولم يعرف سبب نشوب النار التي استمرت ما يقارب العشرين ساعة، أهو احتکاک حاويات الوقود أم التدخين .
وقد أسفر الحادث عن مقتل 31 شخصا و اصابة 37 آخرين طبقا للإحصائية التي أعلنتها وزارة الصحة العامة. وقد ذهب ضحية هذه الواقعة أسر بأکملها ونساء وأطفال.
کما تم نقل الضحايا الى مستشفيات الولايات المجاورة کابل، بلخ و بروان. وهناک جهات تخالف هذه الاحصائيات وتذکر أن عدد القتلى بلغ الـ 60 و عدد الجرحى الـ 100 .
نفق أو ممر سلنک، هو الطريق الرئيسي الذي يربط بين کابل والولايات الشمالية وجمهوريات آسيا الوسطى، وقد تسبب الحادث واغلاق الطريق اضافة الى الخسائر البشرية في الحاق خسائر ضخمة للتجار اذ احترقت سلعهم وممتلکاتهم ، وإلحاق تناقص في القطاع الاقتصادي، لأن النفق هو طريق نقل القمح ومواد الاحتراق والوقود القادمة من آسيا الوسطى. و هذا قد يٶدي مرة أخرى الى تأثير سلبي على السوق الداخلية.
واستطاعت الحکومة التصدي لهذه الکارثة، بفضل مجهودات وزارة الصحة العامة، وزارة الفوائد العامة و وزارة الدفاع التي أسهمت بدور کبير في توفير طاقم الأطباء والطائرات المروحية لصعوبة جغرافية المنطقة وکثافة الثلوج المحاطة بها، وهي المنطقة التي تشهد أضخم تساقط للثلوج على سطح البلد.
وللذکر، شهدت أنفاق سلنک کوارث مماثلة في ظل الحکومات السابقة، وتعتبر الأخيرة هي أشدها تأليما على الصعيد الداخلي.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=19282