صوت البرلمان البريطاني بالموافقة على مشروع قانون يشرع الانتحار بمساعدة طبية، مما أثار جدلا واسعا وانتقادات حادة من قبل رجال الدين والسياسيين.
ووصف الأسقف باتريك مكيني من نوتنغهام القانون بأنه “مدمر”، مؤكدًا أن تأثيره سيكون كارثيًا على المرضى والمستضعفين.
وتمت الموافقة على مشروع القانون، الذي قدمته النائبة العمالية كيم ليدبيتر، بأغلبية 330 صوتًا مقابل 275.
ويسمح القانون، في حال إقراره نهائيًا، للمرضى الميؤوس من شفائهم والذين يُتوقع أن يتوفوا خلال ستة أشهر بالحصول على انتحار بمساعدة طبية عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
في بيان له، دعا مكيني إلى الصلاة من أجل المرضى والعناية بهم برحمة، محذرًا من أن القانون قد يؤدي إلى تغيير ثقافي عميق، حيث تصبح الفئات الضعيفة أكثر عرضة للخطر.
من جهته، أعرب الأسقف جون شيرينغتون عن “خيبة الأمل”، مشددًا على معارضة الكنيسة المبدئية لمفهوم الانتحار المساعد وداعيًا إلى تحسين رعاية نهاية الحياة بدلاً من تشريع القتل الرحيم.
كما أشار السياسي الكاثوليكي اللورد ديفيد ألتون إلى خطورة المشروع، مؤكدًا أنه يعرّض الفئات المستضعفة لخطر الاستغلال ويعتمد على معايير طبية غير دقيقة، إذ أظهرت الدراسات أن أكثر من نصف المرضى الذين توقع الأطباء وفاتهم خلال عام عاشوا أطول من التقديرات.
دعا رجال الدين والمنتقدون الحكومة إلى إعادة التفكير في مشروع القانون والتركيز على تعزيز الرعاية التلطيفية كبديل إنساني للتخفيف من معاناة المرضى.
المصدر: موقع catholicherald
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21745
