أزولاي: المغرب نموذج فريد في الحوار بين الأديان

24 فبراير 2025

اختُتمت بالأمس فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “روح الثقافات” بمدينة الصويرة، حيث اجتمع نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والدينية في “بيت الذاكرة” للتأكيد على أهمية التعايش والحوار بين الحضارات.

وشهد الحدث، الذي استمر ثلاثة أيام، مناقشات مكثفة حول قيم العيش المشترك، مدعومة بعروض فنية وندوات فكرية سلطت الضوء على القواسم الروحية المشتركة بين الديانات السماوية الثلاث.

وفي كلمته خلال الحفل الختامي، أكد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمعية الصويرة موغادور، أن المهرجان يتجاوز كونه مجرد فعالية ثقافية، بل يمثل نموذجا لمقاومة الانقسامات العالمية عبر بناء جسور الحوار بدلا من الجدران.

وقال: “نحن هنا لنفتح فضاءات للتفاهم، في وقت باتت فيه الإنسانية تواجه تحديات العزلة والانغلاق.”

وسلط أزولاي الضوء على التاريخ المشترك للحضارات، مذكّرا بفترات تاريخية شهدت ازدهارا للحوار بين الأديان، ومشيرا إلى أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، نجح في تقديم نموذج فريد للتعايش السلمي.

وتضمنت الفعاليات ندوة علمية حول “دور الطرق الصوفية في نشر الروحانية وتعزيز التماسك الاجتماعي”، حيث ناقش باحثون مغاربة وأجانب أوجه التشابه بين التصوف في المغرب وإسبانيا، والدور الذي لعبه في نشر القيم الأخلاقية والثقافية.

وشهدت الأمسية الختامية عروضا موسيقية احتفت بالتراث الروحي المشترك للإسلام واليهودية والمسيحية، مما عزز من رسالة المهرجان الداعية إلى استخدام الفن كوسيلة للتقارب الإنساني.

ويعتبر مهرجان “روح الثقافات” تعزيز مكانة الصويرة كمنصة للحوار والتفاهم بين الشعوب، حيث تلتقي الروحانية والثقافة والإنسانية في فضاء واحد يحتفي بقيم التعددية والانفتاح.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...