دين بريس – رشيد المباركي
أصدرت محكمة الجنايات الخاصة في باريس أخيرا حكما بالسجن مدى الحياة على مهدي نموش، مع فترة أمنية قصوى تبلغ 22 عاما، وذلك على خلفية اتهامه بالمشاركة في احتجاز رهائن غربيين وسوريين لصالح تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، خلال الفترة ما بين 2013 و2014.
وخلال جلسات المحاكمة، أدلى عدد من الرهائن الفرنسيين السابقين بشهادات مؤلمة عن رعب الأشهر العشرة التي قضوها داخل سجون تنظيم الدولة، حيث تعرض آلاف السوريين بدورهم للتعذيب والمعاملة الوحشية.
وفي تصريح مثير للجدل قبيل النطق بالحكم، قال نموش: “من خلال الإرهاب، تحرر الشعب السوري من الديكتاتورية. نعم، كنت إرهابيا، ولن أعتذر عن ذلك أبدا. لا أندم على يوم ولا ساعة ولا فعل”.
كما أقرّ بكونه قاتل ضمن صفوف الجماعة الجهادية، لكنه نفى أن يكون سجان الرهائن الغربيين.
غير أن الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين خُطفوا سابقا – ديدييه فرانسوا، وإدوارد إلياس، ونيكولا هينين، وبيير توريس – أكدوا في شهاداتهم أنه كان أحد سجّانيهم الرئيسيين.
إلى جانب نموش، شملت المحاكمة شخصين آخرين مثل عبد المالك تانم وحُكم عليه بالسجن 22 عاما، مع فترة مراقبة قضائية تعادل ثلثي العقوبة.
وقيس العبد الله وهو سوري، حيث اعتُبر الرجل الثاني في تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الرقة، وصدر في حقه حكم بالسجن 20 عاما.
تأتي هذه الأحكام في سياق سلسلة محاكمات أوروبية تستهدف المتورطين في جرائم الإرهاب بسوريا، خاصة أولئك المرتبطين باحتجاز وتعذيب المدنيين والصحفيين الأجانب.